مقالات الرأي

إصابة سجناء بكورونا حقيقة ام خيال

أعربت منظمات حقوقية وناشطين اليوم عن بالغ قلقه إزاء تزايد الإصابات بجائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في سجون السودان، مطالبًا سلطات البلاد باتخاذ إجراءات عاجلة لتوفير حماية أفضل للسجناء لاسيما المعتقلين السياسيين وضمان سلامتهم.

بيان أصدرته أسر المعتقلين السياسيين في السودان ، حول تزايد الاصابات بجائحة فيروس كورونا في أوساط ذويهم داخل معتقلهم في سجن كوبر بالعاصمة السودانية الخرطوم.

وبحسب البيان فإن حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في سجن كوبر ارتفعت إلى تسعة حالات، بالإضافة للاشتباه في إصابة عدد آخر من بقية السجناء المخالطين لهم علي رأسهم الرئيس المعزول عمر البشير.

وأعلنت عائلة القيادي في النظام المعزول “علي عثمان محمد طه” (72 عامًا) -اعتقل في 11 نيسان/أبريل 2019- أن طبيب سجن كوبر أخبرهم بإصابة والدهم بفيروس كورونا.

أما المعتقل الثاني المصاب بكورونا فهو “عبد الرحيم محمد حسين عبد الكريم” (71 عامًا)، واعتقلته في 11 نيسان/أبريل 2019 قوات التدخل السريع وجهاز المخابرات.

والسجين “أحمد محمد هارون آدم” (55 عامًا) والمعتقل في 11 نيسان/أبريل 2019 من منزله، يعد أول من ظهرت لديه الأعراض حيث شُخّص على أنّه التهاب رئوي وظل في السجن أكثر من عشرة أيام حتى تدهورت حالته ووصل مرحلة ضيق في التنفس، فيما لم يمنح له إذن بالنقل للمستشفى إلا بعد يومين من تدهور حالته بحسب إفادة من عائلته.

وقال السيد “عبادة” نجل السجين “نافع علي نافع” الذي كان يشغل منصب مساعد رئيس الجمهورية ونائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم، إنّ عائلات السجناء تتخوف على مصيرهم في ظل شبهات بعدم معاملتهم من السلطات وفق القانون الدولي.

وذكر “عبادة” أنه تم منع زيارة السجناء أو التواصل معهم هاتفيًا منذ فترة طويل بالرغم من ظهور عدة حالات مصابة بجائحة كورونا داخل السجون، مع عدم تقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم أو إتباع بروتوكول وزارة الصحة للمرضى والمخالطين.

واتهم “عبادة” السلطات السودانية بأنها “تتغاضى عن حقوق السجناء القانونية والصحية وتفضل التخلص منهم بالقتل خارج إطار القانون مع سبق الإصرار والترصد ومعاملتهم كخصوم سياسيين”.

وكانت السلطات السودانية أعلنت في 14 أيار/مايو من العام السابق عن وفاة القيادي في حزب المؤتمر الوطني (الحزب الحاكم سابقا) “الشريف عمر بدر” متأثرًا بإصابته بجائحة كورونا خلال احتجازه في أحد سجون في الخرطوم.

علي السلطات السودانية تقوم بكل إجراءات الوقاية و ضمان سلامة السجناء واتخاذ إجراءات وقائية فورية ضد خطر تفشي جائحة كورونا في صفوفهم بما في ذلك ضمان التباعد الاجتماعي في السجون وتوفر الرعاية الطبية والالتزام ببروتوكولات مناسبة للنظافة الشخصية.

وحذر محاومي المعتقلين من أنّ مناعة أغلب السجناء عادة ما تكون ضعيفة، ما يعرضهم للعدوى ويزيد من تطور المرض، مؤكدًا على مسئولية السلطات بالعمل الفوري على إنقاذهم والإفراج عن المحتجزين منهم بشكل غير قانوني، بمن فيهم المسجونين بسبب معارضتهم السلمية.

السجناء المحتجزين على خلفيات سياسية قد يواجهون خطر الموت في ظل المخاوف المحقة من سلوك انتقامي للسلطات بتركهم فريسة لخطر الإصابة بعدوى مميتة مثل جائحة كورونا.

وحث المرصد الحقوقي الدولي المنظمات الإنسانية ووكالات الأمم المتحدة على الضغط على الحكومة السودانية لتزويد السجناء بالمساعدات الوقائية اللازمة والعمل على إنقاذ حياتهم.

خلفية

عزل المجلس العسكري في السودان بقيادة عوض بن عوف في حينه، الرئيس السوداني السابق عمر البشير عن الحكم في 11 نيسان/أبريل 2019، بعد 3 عقود من حكمه البلاد، على وقع احتجاجات شعبية انطلقت نهاية العام 2018. ورافق إعلان عزل البشير شن اعتقالات ضد مسئولين كبار في النظام وإيداعهم السجون لمحاكمتهم. ومع تفشي جائحة كورونا في البلاد (184 حالة وفاة، و4146 إصابة حتى تاريخ 27 مايو 2020) وإصابة بعض السجناء بالفيروس وعلي رأسهم البشير ، تبرز مخاوف جدية من انتشار الجائحة داخل السجون التي تفتقر في الأساس لأدنى الإجراءات الصحية أو الوقائية السليمة.
اين المنظمات الحقوقية اين مجلس الأمن واين ن منظمة الصحة العالمية ؟!
كيف لشخص معزول يصاب بكورونا ام الأمر مقصود.؟!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons