إضراب مفتوح لنزلاء سجن رومية في لبنان بسبب فيروس كورونا

تظاهر المئات من نزلاء سجن رومية في لبنان احتجاجا على هشاشة الرعاية الصحية، بعد اقتحام فيروس كورونا أسوار السجن، وطالب السجناء بإخلائهم قبل أن تتفاقم أوضاعهم الصحية وتتحول إلى كارثة.
وأعلنت قوى الأمن الداخلي في نهاية الأسبوع تسجيل 22 إصابة داخل السجن الواقع قرب بيروت، 13 منها في صفوف السجناء والتسعة الباقون من عناصر الأمن.

وقالت إنه تم نقل المصابين بفيروس كورونا إلى مبنى للحجر تم تجهيزه في وقت سابق داخل سجن رومية في لبنان .
وانتشر مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي يظهر موقوفين من السجن قيل إنهم يعانون من أعراض الوباء دون أدوية أو علاج.
وبحسب مراسل اخبار الآن فقد تحرّك الموقوفون بأن أشعلوا تمرّداً داخل السجن مساء الأحد، وانتشرت فيديوهات لما حدث داخل السجن تظهر لحظة قيام السجناء بالقرع على أبواب الزنازين الحديدية والصراخ طالبين المساعدة وموجهين نداءهم للمعنيين.

وكان لبنان قد سجل أكثر من 23 ألف إصابة بالوباء منذ ظهوره أول مرة قبل أشهر، وكذلك أكثر من 239 وفاة.

علماً أنّ عدد سجناء لبنان هو 7066 سجين، موزّعون على 24 سجناً. إلا أنّ لسجن رومية حصة الأسد، فهذا السجن الذي شيّد ليتسّع لـ1500 سجيناً، يضم اليوم نصف سجناء لبنان أي نصف الـ”7066″.

هلع وخوف بسبب كورونا

“كلمة واحد تشعل السجن وكلمة واحد قد تهدّئ روعنا هنا، فحالة الهلع موجودة هنا كذلك”، يقول السجين الذي قبل أن يحاورنا، مضيفاً: “الإعلام يغيّب المبنى “ب” عن منابره، لأسباب مناطقية وطائفية وهذا ما يستفز السجناء أيضاً”

ولم يحصل السجناء حتى في سجن رومية في لبنان حتى اللحظة على كمّامات أو أدوات تعقيم رغم مطالبتهم المستمرة بذلك، فحتى “جيل” التعقيم ممنوع عليهم، أما قياس الحرارة فيتم بميزان بدائي “يتيم” يستعمل لجميع السجناء.

ان إضراب السجناء يتزامن مع استعداد الأهالي إلى التصعيد في تحركاتهم خلال الأيام المقبلة.

وأنّ رئيس “المجلس الأعلى لاتحاد الأطباء العرب” النقيب السابق للأطباء في طرابلس و مسؤول الملف الصحي في لجنة إدارة الكوارث في بلدية طرابلس الدكتور عمر عياش.

بالاضافة إلى نقيب المحامين في بلديةطرابلس والشمال محمد المراد، يعملون على تحضير خطة طوارئ متكاملة، خصوصاً لسجون الشمال، وذلك بالتعاون مع النقابات الحرة والبلديات، بحسب محامي الموقوفين الإسلاميين محمد صبلوح.