أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الخميس، رصد إطلاق 3 صواريخ من لبنان باتجاه الجليل (شمال).وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان له “تم رصد إطلاق ثلاثة صواريخ من داخل لبنان باتجاه البحر قبالة شواطئ الجليل (شمال)”.
وأوضح البيان أنه “لم يتم تفعيل الإنذار وفقا للسياسة المتبعة”.
بدورها، ذكرت قناة “كان” العبرية الرسمية، أنه تم سماع دوي انفجارات في الجليل الغربي، شمالي إسرائيل.
وقال موقع “لبنان 24” نقلا عن مصادر أمنية، إن الصواريخ أطلقت من منطقة في جنوب لبنان، (لم يحددها) وسقطت في مستوطنتي “شلومي” و”نهاريا” شمالي إسرائيل.
ولم تتبن أي جهة على الفور المسؤولية عن إطلاق الصواريخ، كما لم يصدر بعد أي تعليق رسمي من السلطات اللبنانية.
نفذت إسرائيل غارات جوية استهدفت قطاع غزة ما أسفر عن مقتل نحو عشرين شخصا بينهم تسعة أطفال.
وقبل ذلك أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس عن إطلاقها صواريخ باتجاه إسرائيل حيث سمعت أصوات صافرات الإنذار في القدس. من جانبه حمل الجيش الإسرائيلي حركة حماس مسؤولية الهجمات من غزة وقال إنها ستتحمل العواقب.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه بدأ مهاجمة أهداف حماس العسكرية في غزة وأرسل قوات إضافية إلى هناك.
وفي وقت سابق حذرت كتائب القسام الدولة العبرية من التصعيد، وأمهلتها حتى السادسة من مساء الإثنين “لسحب قواتها والمستوطنين من المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح” في القدس الشرقية المحتلة والتي كانت مسرحا لمواجهات عنيفة حتى ظهر الاثنين.
وأشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إلى “إطلاق سبعة صواريخ من قطاع غزة”. مضيفا في بيان “اعترضت القبة الحديدية أحد الصواريخ بينما سقطت البقية في مناطق مفتوحة”.
وأكد المتحدث تعرض “سيارة مدنية إسرائيلية إلى إطلاق صاروخ مضاد للدروع في منطقة شمال قطاع غزة” وتم تسجيل إصابة طفيفة لمواطن إسرائيلي.
من جانبه قال الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة “كتائب القسام توجه الآن ضربة صاروخية للعدو في القدس المحتلة”.
ودوت صفارات الإنذار في أنحاء القدس بعد دقائق من الموعد النهائي إذ أمهل أبو عبيدة إسرائيل حتى لسحب جنوده ومغتصبيه من المسجد الأقصى المبارك وحي الشيخ جراح، والإفراج عن كافة المعتقلين خلال هبة القدس الأخيرة”.
وقال مصدر في الغرفة المشتركة التي تضم الأجنحة العسكرية لحماس والفصائل، إن “قيادة الغرفة أعطت تعليماتها لكافة القادة والعناصر الميدانية للنفير والتجهز لأي طارئ” دون مزيد من التفاصيل.
وتشهد باحات المسجد منذ الجمعة مواجهات هي الأعنف منذ 2017 أسفرت عن نحو 600 جريح.
وتجددت المواجهات بعدما تصدى مئات الفلسطينيين المعتكفين في المسجد في العشر الأواخر من شهر رمضان لمنع المستوطنين من الدخول إليه إذ تحيي إسرائيل الاثنين ذكرى “يوم توحيد القدس” أي احتلالها للقدس الشرقية في 1967.
وبالتحليل السياسي المنطقي وبالمتابعة العملية على أرض الواقع، ما من شيء يمكن أن يحرك هذا الشعب أكثر من القدس والأقصى، وأكثر من شرارة تنطلق منهما. هناك أهمية استراتيجية لدعم القدس وأهل القدس وصمودهم ووحدتهم ونضالهم. الخيار في القدس هو المقاومة الشعبية غير المسلحة، وهذا الخيار الأصح في هذه الظروف لأنه يفوت على الاحتلال خيار المواجهة العسكرية، التي له الغلبة فيها، ويدخله في مواجهة جماهيرية وسياسية وأخلاقية، هو الأضعف فيها. فالمناضلون المقدسيون، شبابا وشيبا، لا يحملون قوتهم فحسب، بل وبالدرجة نفسها القدرة على استنهاض الطاقات الهائلة الفلسطينية والعربية والإسلامية والدولية، التي تحركها شرارة تومض في القدس.