في الوقت الذي تتواصل فيه محاولات تعويم سفينة الحاويات العالقة في قناة السويس ، يهدد خطر القراصنة نحو 200 سفينة.
وصباح الثلاثاء، جنحت سفينة الحاويات “إم في إيفر جيفن” في الناحية الجنوبية للقناة.
قرب مدينة السويس، ويبلغ طول السفينة التي كانت تقوم برحلة من الصين إلى روتردام 400 متر وعرضها 59 متراً وحمولتها الإجمالية 224 ألف طن.
ومع تعليق الملاحة بالقناة اعتقد البعض أن المشكلة الأبرز ستكون التأخر في تسليم البضائع حول العالم.
أو ارتفاع تكلفة الشحن، بعد أن وجهت شركات شحن إلى سلوك المسار القديم، إلى رأس الرجاء الصالح.
الذي يضيف 10 آلاف كيلومتر إضافية على الرحلة.
وارتفع عدد السفن المنتظرة عبور المجرى الملاحي إلى 293 سفينة حتى مساء الجمعة.
وما زال العدد مرشحا للزيادة في ظل استقبال القناة في حدود 50 سفينة في المتوسط يوميا.
لكن الآن باتت تلوح في الأفق مشكلة أشد خطورة وهي القراصنة، حيث إن تلافي هذه المشكلة يعتمد على سرعة إعادة فتح قناة السويس.
وذكرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية أن أكثر من 200 سفينة بدأت في إعادة توجيه مسارها نحو أفريقيا، وهو ما يعرضها لهجمات قراصنة البحار.
ويقول كبير المحللين في شركة الشحن العملاقة “بيمكو”، بيتر ساند.
إن السفن يمكن أن تبحر إلى موانئ قريبة من قناة السويس مثل جيبوتي، لكن لشرق أفريقيا تاريخ من القرصنة.
وأضاف أن هناك ارتفاعا كبيرا في عمليات الخطف البحرية في تلك المنطقة في الآونة الأخيرة.
وفي الأشهر الماضية، تصاعدت عمليات القرصنة ضد السفن في خليج غينيا، غربي القارة الأفريقية.
ومن بين تلك العمليات، خطف زورق صيني وناقلة نفط محملة بالوقود تعمل لصالح شركة “توتال” الفرنسية مع طاقميهما.
ويقول مراقبون إن خليج غينيا بات مركزا عالميا لقرصنة السفن، وقد يجد القراصنة في تحول حركة السفن التجارية إلى مناطق قريبة منهم فرصة لاستهدافها.
وقال أحد خبراء الأمن البحري إنه إذا أرادت سفن استئجار حراسة خاصة.
فذلك سيكلفها بين 5 إلى 10 آلاف دولار لكل سفينة، مع أخذ المسافة في الاعتبار.
وأضاف أن البيانات تظهر أن نحو ثلث السفن العالقة هي عبارة عن ناقلات تحمل سلعا غير معبأة.
مثل الحبوب وخام الحديد، وربع السفن تحمل حاويات و15% عبارة عن ناقلات النفط.