إغلاق قناة السويس يتسبب بتفاقم أزمة الوقود في سوريا

تشهد سوريا نقصاً حاداً في المحروقات نتيجة الحصار الواقع على البلاد، من جهة، وتدني الإنتاج المحلي جراء خروج المناطق الغنية بالنفط والطاقة عن سيطرة الحكومة، من جهة ثانية.

وقالت وزارة النفط السورية اليوم السبت إن شحنات الوقود ستواجه تأخيرات، بسبب جنوح سفينة حاويات عملاقة وسدها قناة السويس، مما أعاق حركة الملاحة في الممر المائي منذ يوم الثلاثاء.

وقالت وزارة النفط في بيان “بانتظار عودة حركة السفن إلى طبيعتها عبر قناة السويس والتي قد تستغرق زمنا غير معلوم بعد. وضمانا لاستمرار تأمين الخدمات الأساسية للسوريين، فإن وزارة النفط تعمل حاليًا على ترشيد توزيع الكميات المتوفرة من المشتقات النفطية (مازوت-بنزين) بما يضمن توفرها حيويا لأطول زمن ممكن”.

يذكر أن الثلاثاء 16 مارس/آذار الماضي، رفعت الحكومة السورية سعر البنزين أكثر من 50% بعد ساعات قليلة من مرسوم رئاسي بصرف منحة للعاملين المدنيين والعسكريين.

وتأتي زيادة أسعار الوقود وسط تفاقم أزمة شحّ المحروقات وانهيار اقتصادي متسارع يضرب البلاد، التي اعتادت خلال الأسابيع الماضية على مشهد الطوابير أمام محطات الوقود.

وصباح الثلاثاء، جنحت سفينة الحاويات “إم في إيفر جيفن” في الناحية الجنوبية للقناة، قرب مدينة السويس، ويبلغ طول السفينة التي كانت تقوم برحلة من الصين إلى روتردام 400 متر وعرضها 59 متراً وحمولتها الإجمالية 224 ألف طن.

وأكد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أنه لا توجد وفيات أو إصابات أو تلوث ناتج عن جنوح السفينة في القناة.

وقال في مؤتمر صحفي اليوم السبت، إن السفينة الجانحة أغلقت المجرى الجنوبي للقناة، مؤكدا أن السفينة اخترقت ضفة القناة بعد جنوحها.

وأكد على أن عدد السفن المنتظرة حتى الآن للعبور في القناة 321 سفينة ونقدم لهم كافة الخدمات اللوجستية.