أهم الأخبارالحرب السورية

إهمال متعمّد من حكومة نظام بشار الأسد لـ مدارس الغوطة الشرقية

تعاني مدارس الغوطة الشرقية بريف دمشق من إهمال متعمّد من قبل حكومة نظام بشار الأسد، من نقص كبير في البنية التحتية والكوادر التدريسية، مما يؤثر سلباً على الطلاب والعملية التعليمية. 

وقالت مصادر في الغوطة الشرقية إن مدرسة “سيف الدولة” الواقعة في حي المساكن بمدينة دوما للمرحلة الابتدائية تعاني بشكل كبير من نقص الخدمات، وغالبية المعلمين فيها هم من طلاب الجامعات وليسوا من الخريجين. 

وأكدت المصادر، أنه خلال الشهر الفائت والجاري اضطروا للذهاب لجامعاتهم لتقديم الامتحانات وتركوا المدرسة خالية من المعلمين باستثناء عدد قليل. 

وأشار إلى أن مديرية التربية التابعة لنظام بشار الأسد، لم تقم بإرسال طلاب خريجين متخصصين للاهتمام بالطلاب ومتابعة المراحل التعليمية في المدينة ما أثر على الطلاب وعلى منهاجهم بشكل كبير، وهو ما ينذر بأزمة كبيرة تهدد مستقبل الطلاب. 

“أبو يامن” أحد أهالي مدينة دوما قال إن الوضع التعليمي في المدينة بأسوأ حالاته، حيث أن ولده في الابتدائية ولم يحصل على ربع المنهاج المخصص بالوقت الحالي، وأن هناك أيام تمر يأخذون بها حصة واحدة من أصل 5 حصص أو 6. بسبب الغياب المتكرر للمعلمين.

عدم فهم المناهج المقررة

ويضيف أن ولده يعاني بشكل كبير في قدرته على فهم المنهاج المقرر في ظل غياب المعلمين، حيث ان العديد من الفقرات والمسائل خاصة في مواد “الرياضيات واللغة العربية” لا يعلم طريقة حلها أو حتى بعض الأمور الأساسية التي يجب على الطالب أن يعرفها في منهاجه.

وأكد أن هذا الوضع لا يختلف عن العام الفائت كثيراً، لأنهم يعانون من هذه المشاكل منذ سيطرة قوات النظام السوري على المنطقة، وإهمال حكومة النظام المتعمد من تقديم الخدمات التعليمية والطبية والخدمية، إلا بشكل ضئيل وببطء شديد، مشيراً إلى أن النظام يعتمد أسلوب الانتقام من الأهالي بسبب بقائهم في المنطقة التي خرجت ضده وبقيت خارج سيطرته لسنوات عديدة.

تعد منطقة الغوطة الشرقية إحدى بوابات العاصمة السورية دمشق وتبدأ من مدينة دوما وتمتد نحو الشرق والجنوب من دمشق لتشمل مدن جرمانا وحرستا والمليحة وسقبا وزملكا وعقربا وكفر بطنا، إلى أن تلتقي بالغوطة الغربية لتكمل احتضان دمشق بالبساتين. وتقدر مساحة الغوطة الشرقية بنحو 110 كم2 ويبلغ عدد سكانها الآن نحو 400 ألف نسمة بعد أن كان يتخطى مليونا ونصف المليون قبل العام 2011.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons