أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن إيران أطلقت صاروخا على سفينة تابعة لإسرائيل في بحر العرب، كانت في طريقها من تنزانيا إلى الهند، مما تسبب بأضرار في السفينة.
وفي التفاصيل أن طاقماً أجنبياً وليس إسرائيلياً كان على متن السفينة التي استهدفت في بحر العرب. ولم يحدد التقرير الذي أوردته القناة 12 الإسرائيلية طبيعة الأضرار التي لحقت بالسفينة.
وقالت: “كانت السفينة في طريقها من تنزانيا إلى الهند، وأثناء الرحلة، عندما أبحرت السفينة في بحر العرب ومرّت بين الهند وسلطنة عمان، أصيبت بصاروخ ألحق أضرار بها”.
وذكرت أن جهاز الأمن الإسرائيلي أُبلغ بالواقعة، وكذلك أصحاب الشركة التي تملك السفينة ويقع مقرها الرئيسي في ميدنة حيفا.
وأشارت إلى أنه تقرر استمرار السفينة في الإبحار على طريق الملاحة البحرية المؤدي إلى الهند، حيث سيتم معالجة الأضرار.
وتعمل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية على دراسة أبعاد الاستهداف الإيراني، فيما تشير التقديرات الأمنية الإسرائيلية إلى أن إيران تعتزم فتح جبهة بحرية ضد إسرائيل بضرب السفن الإسرائيلية في بحر العرب ومياه الخليج العربي.
التفاوض مع إيران بشأن برنامجها النووي
وعلى صلة، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية في تقرير أوردته في 11 مارس الجاري، أن إسرائيل استهدفت ما لا يقل عن 12 سفينة متجهة إلى سوريا، يعتقد أنها كانت تنقل نفطا إيرانيا، وذلك خوفا من أن تمول من أرباح النفط الأذرع الإيرانية في الشرق الأوسط.
وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية “تدرس الحادث بخطورة وتقدر أن الإيرانيين يعتزمون شن هجمة بحرية ضد إسرائيل بضرب السفن”.
ولا طالما تعتقد إسرائيل أن التفاوض مع إيران بشأن برنامجها النووي يعزز حاجتها إلى قوة ردع كفيلة بالرد على أي هجوم إيراني محتمل، مثل قاذفات بي 52.
وفي مقال سابق لمحلل الأمن القومي الإسرائيلي، إيهود عيلام، في صحيفة “جورزاليم بوست” أكد أن الردع سيكون مطلوبا سواء نجحت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في التفاوض مع إيران، للعودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015، أم لم تنجح.
ويرى عيلام أن إسرائيل بحاجة أيضا إلى قاذفات من “طراز بي-52″ لحمل تلك القنبلة الضخمة. وأن معرفة قدرة إسرائيل على تدمير مواقعها النووية سوف يردع إيران عن محاولة إنتاج سلاح نووي”.