اندلع حريق هائل بمنطقة صناعية في ضواحي العاصمة طهران، أمس، في أحدث فصول سلسلة حرائق وانفجارات وقع بعضها في مناطق حساسة بالبلاد.
وأفاد التلفزيون الرسمي في تقرير أولي بأن «الحريق اندلع في المنطقة الصناعية بحي جاجرود بمنطقة برديس هذا الصباح (أمس)… لا يوجد قتلى أو جرحى… يحاول رجال الإطفاء احتواء الحريق».
وقال مسؤول في إدارة الإطفاء للتلفزيون الرسمي إن سبب الحريق لا يزال قيد التحقيق، حسب «رويترز». وألحق الـ حريق أضراراً بنحو 2500 متر من منشأة صناعية.
وقبل ذلك بيوم، أدى انفجار خزان في أحد المصانع بمدينة مشهد شمال شرقي البلاد إلى مقتل شخص وإصابة 13 آخرين.
سلسلة حوادث غريبة
ووقعت حوادث أخرى في منشآت إيرانية خلال الأسابيع الماضية؛ بما في ذلك انفجار في منشأة «نطنز» النووية تحت الأرض الشهر الماضي تسبب في أضرار جسيمة.
ووقع انفجار في منشأة طبية شمال العاصمة طهران في يوليو الماضي، ما أسفر عن مقتل 19 شخصاً.
وفي 26 يونيو الماضي وقع انفجار شرق طهران. وتقول السلطات إنه وقع قرب قاعدة بارشين العسكرية، وقالت إنه نجم عن تسرب من منشأة لتخزين الغاز بمنطقة خارج القاعدة.
إلا أن صور الأقمار الصناعية أظهرت أن الانفجار وقع في مجمع «همت» الصناعي بمنطقة خجير، ويعتقد أنه مصنع لوقود الصواريخ الباليستية التابعة لـ«الحرس الثوري».
وفي ذات السياق، قال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان، أبو الفضل عمويي، إن اللجنة سترسل إلى مسؤولين كبار تقريرها عن حادث منشأة «نطنز» بعد مناقشته في اجتماع أمس.
وكرر المتحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي، كيوان خسروي، أول من أمس، تأكيد السلطات الإيرانية التوصل إلى أسباب الحادث بعد تحقيق أمني وتقني، لكنه قال إن السبب سيعلن «في الوقت المناسب» لحسابات أمنية.
وقال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان، جواد كريمي قدوسي، الشهر الماضي، إن الانفجار يعود إلى «خرق أمني»، ملمحاً إلى إمكانية أن يكون هناك دور لحراس المنشأة.
والجمعة الماضي، رفض رئيس اللجنة، مجتبى ذو النور، الكشف عن تفاصيل الهجوم في ظل استمرار التحقيق، وقال: «الثابت في نظرنا هو أنه لم يحدث هجوم عبر طائرة مسيّرة، أو قذيفة، أو قنبلة، أو صاروخ».