أعلنت نميرة نجم، المستشار القانوني للاتحاد الأفريقي، ان اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية دخلت حبز التنفيذ بوقت قياسي وهي تضم 36 دولة إفريقية.
وجاء ذلك خلال عرضًا افتراضيا قدمته نجم عبر منصة برنامج “زوم” علي شبكة الإنترنت في مؤتمر جامعة “بوكوني” الإيطالية بميلانو بعنوان “منظور أفريقي للقانون الدولي: مفاوضات منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (المرحلة الأولى والمراحل التالية) وتنفيذها”، حضره مشاركون من جميع أنحاء العالم .
وركز العرض على الخلفية التاريخية لاتفاقية التجارة الحرة الأفريقية، وعلاقاتها بالأنظمة التجارية القائمة في القارة، وعمليات التفاوض وتحدياتها، وتنتهى بالوضع الراهن والسياق المؤدى إلى إنشائها.
وألقت نجم الضوء على كيفية قيام البلدان الأفريقية بتنظيم نفسها في كتل التكامل الإقليمي المعروفة باسم المجموعات الاقتصادية الإقليمية (RECs) قبل وقت طويل من بدء المفاوضات بشأن منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية.
حيث أن المجموعات الاقتصادية الإقليمية تمثل اتفاقا بين الأعضاء فيها للتعاون على أهداف سياسية واجتماعية اقتصادية وأهداف تتعلق بالسلام والأمن.
وأبرزت نجم أهداف منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية التي تهدف إلى جمع الدول القارة الأفريقية الأعضاء البالغ عددها 55 دولة معًا في منطقة تجارة حرة واحدة من أجل تسخير القدرة الإنتاجية والصناعة لجميع الشعوب الأفريقية لتعزيز التجارة بين البلدان الأفريقية والنمو الاجتماعي والاقتصادي.
وأضفت السفيرة أن AFCFTA تهدف إلى تنسيق الأنظمة التجارية المختلفة في القارة، وتحقيقا لهذه الغاية، تستفيد من دروس وخبرات المجموعات الاقتصادية الإقليمية مع البناء على نجاحاتها.
ويهدف نظام منطقة التجارة الحرة القارية إلى حل التحديات المتعددة والمتداخلة التي تواجه التكتلات التجارية المختلفة وتسريع عملية التكامل الإقليمي والقاري.
فمن المهم التأكيد على أن منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية تمثل إنجازًا بارزًا في أجندة التكامل الاقتصادي القاري.
وأشارت في كلمتها إلى أن المفاوضات الخاصة بالمرحلة الأولى من اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية بدأت بشكل جدي في فبراير 2016.
عقب إطلاق مؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي في دورته العادية الخامسة والعشرين في يونيو 2015 ، في جوهانسبرج، جنوب أفريقيا.
و انطلقت مفاوضات بشأن منطقة تجارة حرة تهدف إلى تكامل أسواق أفريقيا بما يتماشى مع المبادئ المنصوص عليها في معاهدة أبوجا مع الالتزام مرة أخرى بالتقدم الذي أحرزته المجموعات الاقتصادية الإقليمية.
واختتمت نجم حديثها عن كيفية استكمال عملية التفاوض تحت ضغط عالٍ ، وعلى الرغم من التحديات التي واجهتها عملية التفاوض ، فقد دخلت الاتفاقية حيز التنفيذ في 30 مايو 2019 ، بعد إيداع 22 وثيقة تصديق في وقت قياسي في غضون 14 شهرًا تقريبًا بعد اعتماد الاتفاقية ، و قد وقعت ٥٤ دولة علي الاتفاقية ، و٣٦ دولة صدقت وبدأت تنفيذ الاتفاقية فعلا .
وأبرزت السفيرة أن دخول اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الحرة في حيز التنفيذ عملا غير مسبوق في التكامل الاقتصادي القاري وتم تفعيله في زمن قياسي، يظهر الإرادة السياسية والحرص على تنفيذ الاتفاقية من أجل تحقيق مكاسبها المتوقعة.
المصدر: رويترز + وكالات