قال مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان فولكر بيرثيز، إن الاتفاق الذي أبرم بالسودان لإعادة تنصيب رئيس الوزراء عبدالله حمدوك بعد انقلاب عسكري، “ليس كاملا” لكنه أنقذ البلاد من حرب أهلية.
وأضاف بيرثيز في تصريح لوكالة “أسوشيتد برس”: أن “الاتفاق بالطبع ليس كاملا.. لكنه أفضل من عدم التوصل إلى اتفاق والاستمرار في مسار يفضي في النهاية إلى أن يكون الجيش هو الحاكم الوحيد”. حيث يشير في حديثه عن الاتفاق الذي أبرم بين قادة الجيش السوداني ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، الذي أطيح به ووضع قيد الإقامة الجبرية في أعقاب الانقلاب الذي وقع الشهر الماضي في السودان.
وأضاف بيرثيز أن “طرفي الاتفاق شعرا بضرورة تقديم تنازلات مريرة لتجنيب البلاد مخاطر المزيد من العنف والفوضى والعزلة الدولية”.
وتابع: “لم يكن من الممكن استبعاد تصور من شأنه أن يقرب السودان إلى ما شهدناه في اليمن أو ليبيا أو سوريا”.
وقال بيرثيز: “لدينا وضع الآن أتاح لنا على الأقل خطوة مهمة نحو استعادة النظام الدستوري”.
وكان رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، أوضح أمس الخميس، أنه “وقع الاتفاق الإطاري مع العسكريين، خشية أن تنزلق البلاد إلى حرب أهلية، وأن يصل العنف في الشارع إلى مراحل لا تحمد عقباها”.
وأكد حمدوك أن “الاتفاق يساعد في إخراج البلاد من الأزمة والنفق الضيق الذي دخلت فيه، ولا قيمة له إذا لم يتم تنفيذه”. وقال: “سأعمل على حماية الجهاز التنفيذي من أي جهة تريد أن تتدخل، ولو فشلت في ذلك سأغادر”.
وقال: “لم تمارس علي أي ضغوط خارجية أو داخلية، وما دفعني إلى التوقيع على الاتفاق إحساسي بخطورة الوضع والمسؤولية، وإمكانية انزلاق الوضع إلى مآلات لا يحمد عقباها”، مشيرا إلى أن “المجتمع الدولي ساهم في دفع ذلك الاتجاه من خلال القرارات التي اتخذها