قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار يوم الخميس إنه اتفق مع نظيره الروسي سيرجي شويجو على العمل معا للحيلولة دون انتهاك وقف لإطلاق النار في شمال سوريا، مضيفا أن روسيا ستتخذ إجراءات من جانبها.
وفي 2019، سيطرت تركيا على شريط بطول 120 كيلومترا من الأراضي الحدودية في شمال شرق سوريا من وحدات حماية الشعب الكردية، التي تعتبرها أنقرة جماعة إرهابية.
وأوقفت أنقرة الهجوم، الذي أثار انتقادات من حلفائها الغربيين، بعد إبرام اتفاقات مع الولايات المتحدة وروسيا تضمن انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية لمسافة 30 كيلومترا على الأقل من حدودها.
وتقول موسكو إن وحدات حماية الشعب انسحبت لكن أنقرة التي تساورها الشكوك تعلن كثيرا عن وقوع اشتباكات مع المسلحين في أراض فرضت سيطرتها عليها في شمال سوريا منذ 2016. وقال أكار للصحفيين في البرلمان اليوم الخميس إن أكثر من 200 مسلح قتلوا في اشتباكات بشمال سوريا في مارس آذار.
وأضاف أكار أن المسؤولين الأتراك يحثون نظراءهم الروس على الالتزام بالاتفاقات، مضيفا أن شويجو أبلغه في مكالمة هاتفية بينهما أن روسيا ستتخذ إجراءات بخصوص المسلحين في المنطقة.
وأوضح “ناقشنا كل هذه النقاط الخلافية وكل الانتهاكات. اتفقنا على ضرورة اتخاذ إجراءات ونواصل جهودنا في هذا الصدد.. يتعين إخضاع الجماعات الإرهابية للسيطرة في أقرب وقت ممكن.. اتفقنا على التعاون في هذا الشأن”.
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، أعربت تركيا للمبعوث الروسي عن مخاوفها إزاء تصاعد العنف في الآونة الأخيرة بشمال غرب سوريا، بعد أن قصفت الطائرات الحربية الروسية بلدات قرب حدود تركيا ومستشفى في المنطقة.
ووقعت أنقرة وموسكو اتفاقا لوقف إطلاق النار في المنطقة العام الماضي بعد أن أدى القتال العنيف إلى نزوح الملايين.