قال سفير اثيوبيا بالخرطوم بيليتال ايمرو ، إن بلاده لا تتخوف من المناورات المشتركة بين الجيش في السودان ونظيره المصري داخل الأراضي حكومة الخرطوم وقال ان دولة ذات سيادة ولها كامل الحق فيما تقوم به ولا يستوجب عليها
استشارة اي دولة لإجراء مثل تلك المناورات العسكرية مع مصر أو أي دولة أخري ، وشدد ايمرو علي انهم علي ثقة كاملة لا يخشون أو يتوقعون حدوث أمر “سئ” من قبل الخرطوم ، واضاف : “ممكن الطرف الأخر ، هناك رسالة او نوايا طبعا يريد أن يرسلها لنا او للآخرين
وقال: ” الحدث نفسه لا يستدعي النظر اليه بعين الريبة او الشك واعطاءه أي قيمة ، لاننا علي قناعة تامة بأنه لن يأتي الينا اي شر من قبل الحكومة السودانية “.
وتجري قوات خاصة جوية مصرية وسودانية ، اول مناورات قتالية مشتركة بين الجانبين منذ الإطاحة بالمخلوع البشير العام الماضي .
تساؤلات
أثارت المناورات العسكرية الجارية حاليا بين مصر والسودان تساؤلات عدة، حول فحوى توقيت هذه المناورات الأولى من نوعها بين البلدين، وهل هي مرتبطة بالأحداث الداخلية في أثيوبيا والحرب الدائرة بين الحكومة الفيدرالية وإقليم التيجراي
كما أثارت حفيظة اثيوبيا حول إمكانية أن تفعلها مصر والسودان معا بضرب سد النهضة في هذا التوقيت الذي ينشغل فيه الجيش الأثيوبي في معاركه الداخلية، مستنكرين هذا الفعل وجدية تنفيذه،
فيما رد البعض على ذلك بأنه لو حدث وتم ضرب السد عسكريا، فلا يمكن أن تلام القاهرة على ذلك، فأ اثيوبيا كانت قد استغلت الأحداث المصرية بعد ثورة 25 يناير عام 2011
وقامت ببناء سد النهضة وسط إنشغال مصر بمشاكلها الداخلية، كما تساءل البعض داخل السودان لماذا تقام هذه المناورات الآن مع الجيش المصري بالذات؟
نسور النيل
المناورات التي شاركت فيها مصر والسودان في التدريب الجوي المصري السوداني عرفت بـ (نسور النيل 1)، حيث وصلت إلى قاعدة مروي الجوية وحدات من القوات الجوية المصرية
وعناصر من قوات الصاعقة للمشاركة في تنفيذ التدريب الجوي المصري السوداني المشترك، والذي يتم لأول مرة بين البلدين، ويستمر حتى السادس والعشرين من شهر نوفمبر الجاري
وشهد التدريب تنفيذ العديد من الأنشطة والفعاليات من بينها تخطيط وإدارة أعمال قتال مشتركة بين القوات الجوية المصرية والسودانية، وقيام المقاتلات متعددة المهام من الجانبين بالتدريب على تنفيذ عدد من الطلعات الجوية الهجومية والدفاعية على الأهداف موضوع التدريب
وتدريب قوات الصاعقة على أعمال البحث والإنقاذ القتالي، ويأتى التدريب فى إطار دعم علاقات التعاون العسكرى المشترك بين القوات المسلحة لكلا البلدين، وتعزيز القدرة على إدارة أعمال جوية مشتركة باستخدام أسلحة الجو المختلفة.