كشفت مصادر تابعة للإتحاد الأفريقي أن رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان طمان الاتحاد ان كافة الإجراءات لتعيين حكومة تكنوقراط، واختيار رئيس الوزراء قد اكتملت في الاجتماع الأخير مع أطراف العملية السلمية الموقعة لاتفاق جوبا لسلام السودان.
وأكدت المصادر ان الاجتماع حسم شكل الحكم، والجهات التى تشكل منها المجلس التشريعي الانتقالي، ومفوضية الإنتخابات ومفوضية الترتيبات الأمنية، وإنشاء مفوضية مكافحة الفساد بديلاً للجنه إزالة التمكين للخروج من حالة التوهان السياسي إلى بر الأمان والإستقرار.
وقالت المصادر إن أحزاب مايسمي بأربعة طويلة ستجد نفسها أمام موقف لايحسد عليه اما القبول بالطرح المتغيرات على الساحة السياسية استجابة لمطالب الشعب السوداني بتشكيل حكومة تكنوقراط مستقلة أو مواصلة التشظي وركوب الرأس بشعار لا تفاوض ولا مساومة ولا شراكة الأمر الذي يدعم البرهان برفض تسليم السلطة الا بالانتخابات .
ويرى الخبراء أن توافق المكون العسكري وأطراف العملية السلمية الموقعة لاتفاق جوبا لسلام السودان على تعيين رئيس الوزراء لاستكمال الفترة الانتقالية دفعت حزبي الأمة القومي والاتحادي الديمقراطي إلى قبول خطوات التوافق الوطني لبناء الثقة بين شركاء الفترة الانتقالية في السودان.
ويؤكد المراقبون للمشهد الراهن في السودان ان الحراك السياسي خلال الخمسة أشهر الماضية أظهر قوى جديدة في الساحة السياسية تطالب توقيع ميثاق سياسي بين كافة القوى السياسية كأساس للتوافق الوطني من أجل قطع الطريق أمام أي تدخلات خارجية من الصعوبة بمكان تجاوزهم في ما تبقى عمر الفترة الانتقالية.
وكشف رئيس حزب الأمة القومي المكلف اللواء معاش فضل الله برمه ناصر ان هناك أكثر من ثلاثين مبادرة من الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وأساتذة الجامعات وبعض حركات الكفاح المسلح أجمعوا على صياغتها في مبادرة واحدة كأساس للحل الوطني سيقدم خلال اليومين القادمين إلى رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان مع ميثاق سياسي فيه نقاط الاتفاق ونقاط التحفظ عليها ونقاط الخلاف لعرضها للقوى السياسية والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي باعتبارها المخرج الآمن للأزمة السياسية السودانية الراهنة