نظرت لجنة أمن الولاية الشمالية في اجتماع طارئ، برئاسة أمين الحكومة عبد القادر محمد، في تداعيات أحداث جبل الأحمر بمنطقة تركمان بحلفا، والتي راح ضحيتها 14 معدناً وستة جرحى، ومفقودين تقول مصادر بأنهم عشرة أشخاص.ومن جانبه، طالب مشرف البيئة والسلامة بمكتب شركة الموارد المعدنية بالشمالية، تامر عبد السلام، المعدنين التقليديين لاتخاذ الحيطة والحذر وعدم التسلل للمناجم المهجورة للمحافظة على أرواحهم.وكشف تامر، عن زيارة وفد الشركة لمكان الحادث وإجلاء كافة المصابين بإصابات خفيفة ومتوسطة لمستشفى وادي حلفا وعددهم 6 أشخاص، وقال إن الذين فقدوا أرواحهم قامو بقطع «الشكالات، والدعامات» التي تحول دون سقوط الصخور، الأمر الذي تسبب في وقوع الانهيار وحدوث الوفاة، مؤكداً وجود الحراسات الأمنية بالمنجم. وناشد أصحاب الآبار والمناجم بتشديد الحراسات الأمنية للحفاظ على ممتلكاتهم وأرواح المعدنيين الذين يخاطرون بأنفسهم.وكان والي الشمالية قد وجه بتسخير كل إمكانيات الولاية لإجلاء الجرحى والعثور على المفقودين ودفن الموتى بعد عمل الإجراءات اللازمة، فيما لاتزال فرق الإنقاذ تعمل بالمكان الذي يبعد عن حلفا جنوباً بثمانين كيلومتراً بالقرب من بحيرة النوبة.ومما قاد لإشكالات بطء الإجلاء عمق آبار التنقيب الذي يصل لأكثر من 140 متراً مع وجود المياه الجوفية بكثافة من واقع وقوع الآبار المذكورة على بحيرة من المياه التي يجب شفطها بآليات معينة، الأمر الذي يقود للإبطاء ويؤدي لنقص فرص العثور على مفقودين أحياء داخل آبار المنجم.