أهم الأخبار
أخر الأخبار

اختونا


أسامه عبد الماجد

  • المؤكد أن الدعوات لإسقاط الحكومة في 30 يونيو الجاري .. والموسومة ب (اختونا) ‘ تختلف عن سابق الدعوات الاحتجاجية شكلٱ ومضمونٱ .. وذلك غض النظر الجهة / الجهات التي دعت لهذا الحراك.
  • أولٱ: بدء” من الشعار وهو قاسي جدٱ وحارق .. (اختونا) تعني أغربوا عن وجهنا .. لا نريدكم .. ابعدوا وتعني كذلك بلغة الشباب ( اقطعوا وشكم).. وبالتالي بهذا الشعار البسيط والعميق كشعار ( تسقط بس) .. كسب أصحاب الدعوة وتزايدت أعداد مؤيديها.. وأصبح للشعار رنين وصدى.
  • ثانيٱ: احجام الجهة الداعية للحراك عن إظهار هويتها’ أكسب الدعوة تشويقٱ ولفها بالغموض .. مثل استفسارات الناس قبل عامين ‘ عن تجمع المهنيين.. والسودانيين ميالين لهكذا طريقة.
  • ثالثٱ: حملت (اختونا) عنصر المفاجأة وبشكل كبير .. بقام فريق من الشباب بالطواف على المنازل لجمع توقيعات .. والتنوير بالحملة .. وهي طريقة غير تقليدية واتسمت بالجراءة..
  • رابعٱ: تم توظيف منصات التواصل الاجتماعي للترويج للحملة .. وبشكل كثيف .. حيث ضج القضاء الاسفيري’ بمقاطع فيديو تم تصويرها بكاميرات ذات تقنية عالية .. مثل التي التقطت صورٱ ابان احتجاجات ديسمبر.
  • خامسٱ: بدت (اختونا) مختلفة شكلٱ ومضمونٱ – كما أسلفت – .. فمثلٱ حملة اليسار في احتجاجات بعد التغيير حملت شعار (تسقط تالت).. ودعوات الإسلاميين في ديسمبر 2019 كانت تحت مسمى (الزحف الأخضر) .. ومعلوم ان الأخضر لون الإسلاميين وكان شعارهم في انتخابات 1986.. ومازال الأخضر مستخدمٱ في (لوقو) المؤتمر الوطني.
  • سادسٱ: الانتشار الكثيف جدٱ للحملة .. دلالة على الترتيب الجيد لها .. والتنسيق المحكم بين الجهة/ الجهات المنظمة .. وهذا مؤشر أنه تم الاستفادة من الحملات السابقة دون استثناء والأخطاء التي صاحبتها.
  • سابعٱ: القلق الحكومي من (اختونا) بائن للعيان وكذلك الرعب ..الشاهد أن اجتماعات الحكومة المكثفة مؤخرٱ بهدف التصدى للدعوة .. وليس لتقييم الأداء كما جاء في الاخبار .. كما أن مبادرة حمدوك هي الأخرى هدفت لتهدئة الشارع واجهاض (اختونا).
  • ثامنٱ: قحت أكثر قلقٱ يتمظهر ذلك في تصريحات (إزالة التمكين) أمس.. وتحولت منصة لجنة إزالة التمكين للدفاع سياسيٱ عن الحكومة.
  • تاسعٱ: حدث تحرك حكومي غريب في توقيت مريب .. شكل والي الخرطوم لجانٱ لإزالة التمكين بمحليات الولاية .. تم دعمها بشكل كبير .. الراجح أن المقصود قطع الطريق أمام أصحاب (اختونا).. بأن تكون لـ (قحت) عيون في الاحياء بهدف التعامل مع أي تحركات متوقعة خاصة.. مع الأخذ في الاعتبار أن لجنة التمكين تمتلك صلاحيات مطلقة بما فيها الاعتقال.. ويتوقع أن تسخر كافة الإمكانات لهذة المجموعات بالمحليات.
  • عاشرٱ: قوة (اختونا) في التوقيت من زاويتين .. الأول وهو الثلاثين من يونيو لما يحمله من دلالات للنظامين السابق (وأنصاره) والحالي .. خاصة الأول .. والزاوية الثانية أن الأجواء هذة الأيام ليست بما تشتهي سفن الحكومة .. إذ تشهد البلاد حالة غلاء طاحنة مثل ريح عاتية اقتلعت كل ما في الجيوب.. علاوة على أن الحكومة لم تبارح محطة الوعود.. واعجزها العبور والانتصار.
  • أحد عشر التفاصيل المختلفة لـ (اختونا) تشئ بأن القيادة العامة لن تكون هدفها .. باعتبار أنها باتت هدفٱ مكشوفٱ.. كما أن العسكر ظلوا يسارعون لإغلاق الطرق المؤدية إليها .. وان أي محاولات اقتحام ستدفع الجيش لا ستخدام الرصاص الحي كما حدث منذ فترة.
  • اثنا عشر الحملة القوية لـ (اختونا) ارغمت (قحت) على الاحتماء بالجبهة الثورية – اجتمع الطرفان أمس الأول .. وامنا على تحويل تظاهرة 30 يونيو المزمعة، إلى عمل جماهيري يقطع الطريق على قوى الثورة المضادة – طبقٱ للناطق باسم الثورية المستشار أسامه سعيد.. آخذين في الاعتبار أن نجاح (اختونا) لن يؤثر على الثورية.
  • ومهما يكن من أمر فإن نجاح (اختونا) من عدمه سيكون له مابعده .. وقطعٱ هناك مفاجأة في الطريق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons