أقر مدير عام وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية بولاية كسلا، الدكتور علي آدم بأن سوء التغذية الحاد أو (التقزم) من التحديات التي تواجه الولاية، ونوه إلى أن كسلا بها مجموعة من المشاكل والتحديات الصحية والأمراض المتوطنة من ضمنها مشكلة التقزم التي ظلت تسجل تزايداً مستمراً.
إن سوء التغذية الحاد (التقزم) بلغ أعلى مستوياته في المسوحات التي تمت في الفترة الأخيرة إذ بلغت النسبة الـ46% مؤكداً أن هذه النسبة تعد من النسب المرتفعة جداً مبيناً أن مشكلة التقزم ناتجة عن مجموعة من العوامل منها عوامل صحية وعوامل اقتصادية (الفقر) واجتماعية وسوء التغذية ، كما أرجع أمين مجلس رعاية الطفولة ولاية كسلا عمر عثمان آدم انتشار مرض التقزم في الولاية لجملة من الأسباب أبرزها أسباب اقتصادية نتيجة لارتفاع معدلات الفقر بالولاية وأسباب ثقافية ناتجة عن ثقافة الغذاء ومدى ثقافة الأم في المرحلة الأولى من الحمل وعدم المتابعة الدورية للأطباء مما ينتج عنه خلل كامل لتغذية الأم فضلاً عن أسباب ناتجة عن الأعراف الاجتماعية والعادات والتقاليد لدى مجتمع كسلا منها نظرة المجتمع والأهل والقبيلة للمرأة ما يؤدي إلى نمو الجنين بصورة غير طبيعة لعدم المتابعة الدورية للأطباء.
كما نوه اختصاصي الأطفال الدكتور محمد إبراهيم بولاية كسلا، إلى أن سوء التغذية يتسبب في العديد من المشكلات الصحية أبرزها عدم نمو الأطفال بالشكل الصحيح وقال إن سوء التغذية عادة ما يتأثر به الأطفال نتيجة لعدم حصولهم على لوازم التغذية الكافية من لبن الأم ووسائل التغذية الأخرى التي يحتاجها الجسم للنمو والبناء بما يقيهم من الأمراض