بعد ثورة ديسمبر المشؤومة لجأت دول كثيرة ، للتدخل في الشأن الداخلي مستغلة موقفه وضعفه ، أمام تعثر ( التحول الديمقراطي) ، وتشكيل الحكومة الانتقالية بحجة الدعم والمساندة للشعب السوداني ، غير أن هذه الدول استخدمت أساليب وأدوات للتحكم في (الأحزاب اليسارية العلمانية ) و شرائها (بالدولارات) وتدريب كوادرها خارج البلاد ، من أجل بسط سيطرتها على السودان وأعادت إنتاج (الاستعمار ) ، بصورة جديدة ومختلفة ، وماساعد الدول الغربيه على راحتها الاستعماريه تصريحات مسؤول في الحكومه امس بقوله ( تواجه البلاد أوضاع اقتصادية صعبة لذا علينا تنفيذ كلام الغرب في الاتفاق الإطاري عشان ده بيجيب الدولارات ) ، وتبقى الدول الأوروبية والأمريكية هي المشكلة الأساسية و الأولى التى تقف عقبة التحول الديموقراطي والتعثر في تشكيل (الحكومة الانتقالية) طيلة الثلاثة سنوات الماضية ، بعد تجنيدها للعملاء والخونة والرويبضات من داخل السفارات الأجنبية ، بحجة أن ألاحزاب اليسارية العلمانية هم من يمثلون أغلبية الشعب السوداني الذي يبلغ حوالى 55 مليون نسمه ، نظر العالم الغربي إلى دولة السودان بعد هذه الثورة نظرة ذات طمعا ً وجشعا ً دون ان يراعي للمعاهدات والمواثيق والاعراف الدولية ، بعد أن وجد السودان يلفظ أنفاسه الأخيرة في أيادي أحزاب الدمار والعار ، حيث لجأ العالم الى قرع الجرس لبيع السودان في المزاد العالميّ بعد بسط يده على ثرواته وموارده والتحكم في قيادته بواسطة المدعو عميل الاستخبارات الألمانية فولكر بيترس ، وأصبحت كل دول الجوار اليوم تتحكم في الأقاليم السبعة داخل السودان وترسل الوفود والمبعوثيين والوزراء ، وكما نشاهد في كل يوم رئيس بعد رئيس يزور السودان ووزير بعده وزير ومبعوث بعده مبعوث .