في أحدث غارات طيران الجيش السوداني بالبراميل المتفجرة على مناطق مأهولة بالسكان، تعرضت أسرة لإصابة 5 من أفرادها، بينما فقد الطفل الذي يبلغ من العمر 7 سنوات حياته.
وقالت مجموعة محامي الطوارئ الحقوقية إن الغارات استهدفت مدينة “جبرة الشيخ” في ولاية شمال كردفان، وتسببت في تدمير عدد من المنازل. أكدت المجموعة أن هذه الهجمات ليست الأولى على المنطقة، على الرغم من عدم وجود أي نشاط عسكري فيها.
وفي بيانها، أشارت مجموعة محامي الطوارئ الحقوقية إلى أن منطقة “جبرة الشيخ” تعرضت لعشرات الغارات الجوية، من بابلها الهجمات التي وقعت في الـ6 من شهر ديسمبر الماضي وأسفرت عن وفاة 5 نساء وإصابة 35 شخصًا. القصف الجوي أيضًا أجبر معظم سكان المنطقة على النزوح، وهو ما تم توثيقه في تقرير حديث للمجموعة.
وأكدت المجموعة أن الهجمات الجوية المستمرة تزيد من معاناة المدنيين يومًا بعد يوم، مما يتسبب في كوارث إنسانية تؤدي إلى نفوق الماشية، وهي مصدر أساسي للغذاء للسكان، وتزيد من صعوبة الوصول إلى الرعاية الصحية.
و اعتبرت المجموعة أن الهجوم على المنطقة، الذي تعرضت له 10 غارات أثناء الصراع الجاري، يشكل جريمة حرب كاملة الأركان واستهدافًا مباشرًا للمدنيين. المنطقة تقع في الصحراء الممتدة نحو ليبيا ويعيش فيها بدو قبيلة “الكبابيش”.
قنابل البراميل المتفجرة المستخدمة من قبل الجيش السوداني تتألف من أسطوانة معدنية تمت ملؤها بمادة شديدة الانفجار مثل تي إن تي، وتحتوي على مسامير وقطع معدنية. تكون شكلها أنسيابيًا مع زعانف في الجزء الخلفي وفيوز في الجزء الأمامي، حيث يقوم الفيوز بإشعال الانفجار عند ارتطامها بالأرض. وفقًا للطيار المتقاعد في الجيش السوداني، علي ميرغني، يعتبر استخدام البراميل المتفجرة غير قانوني دوليًا ويتم توجيهها يدويًا بدقة محدودة. تستخدم هذه القنابل ضد الأهداف الثابتة مثل المباني والتجمعات البشرية والخنادق، وتستخدم لقصف مساحات كبيرة بدلاً من أهداف محددة.