قامت مليشيات موالية لتركيا بقصف مواقع الجيش السوري ، وتجمعات قوات النظام على جبهة الرويحة في جبل الزاوية جنوب إدلب، ما أدى إلى إصابة عدد من الجنود الحكوميين بجروح متفاوتة.
وذكر (المرصد السوري لحقوق الإنسان) أن قوات الجيش السوري ردت بقصف استهدف قرى جبل الزاوية، وذلك بعد ساعات من فترة هدوء حذر سادت عموم منطقة خفض التصعيد شمالي سوريا منذ صباح الاثنين.
وبحسب المرصد، شهدت المنطقة استهدافات متبادلة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل والمجموعات المتطرفة من جهة أخرى، بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة على محاور القتال.
وقتل في الهجوم عنصر من قوات الجيش السوري وأصيب 3 آخرون نتيجة وقوعهم في حقل ألغام متقدم للفصائل، على محور ”الفوج 46“ في ريف حلب الغربي.
كما قتل جندي حكومي آخر بعد استهدافه برصاص قناصة الفصائل على محور (حرش بينين) بريف إدلب الجنوبي.
من جهة أخرى، استهدف مسلحون مجهولون عنصراً في شعبة المخابرات العسكرية ممن خضعوا للتسويات في درعا البلد، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة.
تزايد محاولات الاغتيال
و ارتفعت أعداد الهجمات ومحاولات الاغتيال بأشكال وأساليب عدة عبر تفجير عبوات وألغام وآليات مفخخة وإطلاق نار نفذتها خلايا مسلحة منذ يونيو الماضي وحتى اليوم، إلى أكثر من 630 هجمة، فيما وصل عدد الذين قتلوا إثر تلك المحاولات خلال الفترة ذاتها إلى 416 قتيلاً.
وسبق وأن أعلن المرصد السوري أفاد المرصد السوري مقتل 44 شخصاً، جراء اشتباكات عنيفة متواصلة ضمن منطقة البادية السورية، بين عناصر تنظيم داعش وقوات النظام السوري، وذلك بالتزامن مع استمرار القصف الروسي للمنطقة.
وشهدت الساعات الأخيرة دخول رتل تركي من معبر كفرلوسين شمال إدلب إلى منطقة ”بوتين – أردوغان“، متجهاً إلى القواعد العسكرية التركية في ريف إدلب، حيث يتألف الرتل من نحو 20 شاحنة تحمل كتلا إسمنتية ومعدات لوجستية.
وعليه، ارتفع عدد الشاحنات والآليات العسكرية التي وصلت إلى منطقة ”خفض التصعيد“ خلال الفترة الممتدة من الثاني من شهر فبراير 2020 وحتى الآن، إلى أكثر من 9440 شاحنة وآلية عسكرية تركية دخلت الأراضي السورية، تحمل دبابات وناقلات جند ومدرعات وكبائن حراسة متنقلة مضادة للرصاص ورادارات عسكرية.