و شهور … و شهور و مظاهرات تمتد و تتحول من الصراخ إلى السلاح .. و الغرب يُحذِّر البرهان …
(لا تضرب)
و الجسور تغلق و الصدور تغلق
و الحياة تغلق
و الغرب يُحذِّر البرهان
(لا تضرب)
و السودان يصبح مرحاضاً تتغوط فيه الجزيرة كل صباح و … و
و الغرب يُحذِّر البرهان
لا تضرب)
و السفه يصل درجة إشتراك سفارات أوروبا و علناً في الخراب
و و ….
و كان لا بد من شيء
و الحرب الإثيوبية تُقدِّم الشيء
……….
و العقول التي ترفض حريق السودان تنظر و تجد أن من قدَّم الأسلحة و الطيران و كل ما تحتاجه الحرب … من قدَّم هذا لأبي أحمد هم … الصين و تركيا
و أهل المبنى المجاور للمطار يصرخون
: حلووووو …
و يرسلون الوفود إلى الصين بالذات … و إلى روسيا بالذات … و إلى تركيا بالذات
و يستفيدون من مخابرات أمريكا التي / بالتأكيد/ سوف تنقل الخبر
و الغرب .. يصرخ .. عن أن الدول هذه سوف تتمدَّد من إثيوبيا إلى السودان …
و ما يرسمه السودان يقع
و الأسبوع الماضي الخرطوم تشهد أضخم و أسرع و أكثر وفود عرفتها الخرطوم إستعدادا ( للتفاهم)
و ما توافق عليه الوفود و تقدِّمه للبرهان هو
كل ما يطلبه البرهان ….. لا أكثر ..!!
و الحوار في المفاوضات كان شيئاً مثل
:- تريد تعديل إتفاقية جوبا ؟… عدِّل
تريد السبعمائة مليون دولار ثمن توقف الحركات عن القتال؟.. ندفع
و ( جهة في قطر تدفع ) و
و عبد الواحد و الحلو اللذان لم يدخلا إتفاقية جوبا … تريد من يتفاهم معهما ؟؟ .. نتفاهم ..
تريد إيقاف المظاهرات و أيديك مربوطة بقيودنا ؟…
نفك القيود …. و إيدك و البركة
قالوا
تريد إطلاق قوة مدرَّبة لمكافحة الإرهاب ؟…
أطلق ..
……..
كل ما شهده الأسبوع الماضي من تعامل العالم مع السودان كان شيئاً له صفة الظاهرة
حجم الوفود ظاهرة
حجم الموافقات على كل شيء …. ظاهرة
سرعة الإستجابات …. ظاهرة
و البرهان في ست ساعات يحول مجرى النيل السياسي
و حكومة كاملة (و إلى درجة أن ما يعلن من الوزراء خمسة عشر وزيراً … و أن ما لم يعلن هو ثلاثون فكل وزير كان يربض من خلفه مرشحان آخران … و الوكلاء مثل ذلك) ….
و الدولة هي حكومة و أمن و مجتمع
و البرهان عاصفته تشمل
تعيين شرطة مجتمعية … لأمن و تنظيف المجتمع
و شرطة عمليات … للجرائم التي يتصف أهلها بالعنف و التخريب
و … و ..
و السهر في الأيام الثلاثة الماضية و ما يجري في الخرطوم تبلغ رياحه أن دولاً أخرى تستخدمه و دولة مثل إيران/ و عينها الحمراء على أمريكا/ تقول أمس إنها تملك تسجيلاَ لكل لقاءات الوقود الغربية في السودان
و مثل إيران كانت دول
البحر الأحمر هناك
و مثلما كانت حرب إثيوبيا كان حضور معركة البحر الأحمر حضوراً يجعل أمريكا تقول للرجل إن البحر الأحمر هو شيء لن تتهاون فيه
(و تُلمِّح إلى أنها حولت ملف السودان من الإمارات إلى السعودية لأن السعودية أقدر و أنها أكثر قدرة إن هي تعاملت مع سودان قوي )
ويتردد أن السيسي في الخرطوم للجملة هذه
( و السيسي ينفون زيارته للخرطوم بعد الأخبار التي تأتي من سوريا و العراق عن النشاط الكاسح لداعش هناك … و ما بين السيسي و داعش معروف)
…..
كل شيء إذن يقول إن
(حسماً) كاملاً لكل ما يرج السودان يقترب
الأمن و الحركات و حركة السوق و الحياة اليومية و الحكومة و الإنتخابات و إشتراك الوطني فيها و ..
و بعض الحديث هذا يحتاج حديثاَ أوسع
……..
يبقى أن نتقدَّم بالإعتذار عن (خلط) وقع في حديث الأمس … بعنوان البرهان فاعل أم نائب فاعل ..