اشتباكات بين قوات الأمن وعشرات المتظاهرين في ساحة الطيران وسط بغداد، مساء الاثنين قُتل خلالها متظاهر وأصيب أكثر من 30 .
وكان المتظاهرون قد توجهو من ميدان التحرير إلى ساحة الطيران، واثناء محاولة قوات مكافحة الشغب منعهم من إغلاق الميدان. عندها، رشق المحتجون قوات الأمن بالحجارة والزجاجات الحارقة لترد عليهم بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريقهم وحدثت اشتباكات.
ويذكر ان ساحة الطيران قد شهدت، الأحد، اشتباكات مماثلة أدت إلى مقتل اثنين من المتظاهرين وقوات الأمن وجرح العشرات.
وجاءت الاحتجاجاً على تردي الخدمات وانقطاع التيار الكهربائي الذي يتزامن مع ارتفاع كبير في درجات الحرارة فاقت الـ50 درجة.
و أمر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بالتحقيق في مقتل المتظاهرَين في اشتباكات بغداد.
ووجة الكاظمي كلمة إلى الشعب العراقي الاثنين، فيما كان متظاهرون يحرقون الإطارات ويقطعون الطرق المؤدية إلى ساحة التحرير موقع المواجهات.
وفي كلمتة التي نقلها التلفزيون اوضح ان تظاهرات الشباب يوم أمس حق مشروع.
واضاف انه ليس لدى القوات الأمنية الإذن بإطلاق ولو رصاصة واحدة باتجاه المتظاهرين.
وقال الكاظمي ان كل رصاصة تستهدف شباب العراق وهو ينادي بحقوقه، هي رصاصة موجهة إلى كرامة ومبادئ العراق.
واندلعت في العراق في أكتوبر 2019 احتجاجات شعبية غير مسبوقة استمرت أشهراً عدة قُتل فيها أكثر من 550 شخصاً.
وأصيب نحو 30 ألفاً بجروح، إضافة إلى اغتيال وخطف عشرات الناشطين العراقيين.
وكانت تلك التظاهرات الواسعة النطاق تندد حينها بفساد الحكومة وعدم كفاءتها وارتباطها بإيران.
وكان الكاظمي قد بالكشف عن المسؤولين عن أعمال العنف ضد المتظاهرين وبتحسين الخدمات العامة عند تشكيلة الحكومة.
وشهدت بغداد ومدن جنوبية عدة، الأحد، احتجاجات واشتباكات للتنديد بانقطاع الكهرباء التي لا توفرها الدولة إلا لساعات قليلة يومياً.
وتصاعدت، السبت والأحد، الاحتجاجات المطالبة بتحسين الكهرباء في مدن جنوب العراق. وتظاهر المئات في محافظة الناصرية واقتحموا مبنى الطاقة الحرارية.
وعقد الكاظمي، الاثنين، اجتماعاً وزارياً عاجلاً لمناقشة مشكلة الكهرباء في العراق.
واووضح الجهود الميذولة لتسهيل مهمة وزارة الكهرباء لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين، ورفع معاناتهم.