قال الجيش الإسرائيلي إن فلسطينيين في قطاع غزة أطلقوا عشرات الصواريخ على إسرائيل يوم السبت مما دفعها للرد بضربات جوية، وذلك بعد استئناف الاشتباكات الليلية في رمضان بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في القدس.
وأنهى تبادل إطلاق النار قبل الفجر شهورا من الهدوء النسبي على الحدود بين إسرائيل وغزة، رغم أنه لا يشير فيما يبدو إلى تصعيد أوسع بعدما قال الجيش إنه لا يعتزم فرض أي قيود تتعلق بالسلامة على الإسرائيليين الذين يعيشون قرب الحدود.
وفي القدس، كان التوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين أكثر من المعتاد خلال شهر رمضان. وتحولت احتجاجات قام بها يوم الخميس شبان فلسطينيون غضبا من القيود المفروضة على التجمع في شهر رمضان إلى أعمال عنف أسفرت عن اعتقال أو إصابة العشرات.
واستؤنفت الاضطرابات ليل الجمعة عندما تجمع شبان فلسطينيون مجددا خارج المدينة القديمة واشتبكوا مع المئات من أفراد الشرطة.
وألقى الفلسطينيون الحجارة على الشرطة التي استخدمت مدافع المياه. ورشق آخرون مبنى محكمة إسرائيلية بالحجارة وحطموا كاميرات أمنية. وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن ثمانية فلسطينيين أصيبوا.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن الاضطرابات امتدت في وقت لاحق إلى حي فلسطيني قريب حيث ألقى فلسطينيون قنابل حارقة على أفرادها ورشقوا مركبات ومنازل إسرائيلية بالحجارة. واعتقل ثلاثة فلسطينيين وأصيب أربعة من الشرطة.
وفي الضفة الغربية المحتلة، اشتبك شبان فلسطينيون مع القوات الإسرائيلية حول نقاط تفتيش عسكرية قرب مدن الضفة. وقالت شرطة الحدود الإسرائيلية إنها فرقت مئات كانوا يلقون الحجارة والقنابل الحارقة.
وفي غزة، قال الجيش الإسرائيلي إن الفلسطينيين أطلقوا 36 صاروخا أثناء الليل بعد قليل من إصدار حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التي تحكم القطاع، وجماعات أخرى دعوة مشتركة إلى المقاومة في القدس.
وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته ردت بتوجيه ضربات إلى منصات إطلاق صواريخ تابعة لحماس وبنيتها التحتية تحت الأرض. ولم ترد تقارير عن سقوط قتلى أو جرحى في غزة أو على الجانب الإسرائيلي من الحدود حيث سقطت معظم الصواريخ في مناطق مفتوحة وتم اعتراض ستة منها.
وقال مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط تور وينسلاند إن المنظمة الدولية تعمل مع جميع الأطراف لتهدئة الموقف. وندد في بيان مكتوب بالعنف ودعا جميع الأطراف إلى التزام ضبط النفس.
* توتر في القدس
منذ بداية شهر رمضان تقع اشتباكات وحوادث عنف كل ليلة تقريبا في القدس.
ويقول الفلسطينيون إن الشرطة الإسرائيلية حاولت منع تجمعاتهم المسائية الرمضانية المعتادة عند باب العامود من خلال نصب حواجز معدنية.
وغضب الإسرائيليون من مقاطع مصورة على وسائل للتواصل الاجتماعي تُظهر شبانا فلسطينيين يعتدون على يهود متدينين في المدينة.
والقدس في قلب الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين، فإسرائيل تعتبر القدس بأكملها عاصمة لها بما في ذلك الجزء الشرقي الذي احتلته في حرب 1967، في حين يسعى الفلسطينيون لأن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية في الضفة الغربية وقطاع غزة.