اصدرت حركة النهضة في تونس ، سحب الثقة من إلياس الفخفاخ في وقت تتعقد الأزمة السياسية في تونس بعد تصاعد الخلاف بين حركة النهضة ورئيس الحكومة عقب إعلانه نيته إجراء تعديل وزاري رداً على دعوة النهضة إجراء مشاورات لتشكيل حكومة جديدة.
جاء ذلك القرار في ختام اجتماع طارئ لمجلس شورى حركة النهضة، مساء الثلاثاء، حيث تعلّل في قراره بشبهات الفساد وتضارب المصالح التي تلاحق إلياس الفخفاخ رغم عدم صدور نتائج التحقيق بشأنها حتى اليوم.
وقال عماد الخميري القيادي في حركة النهضة لرويترز الأربعاء إن الحزب وسط خلاف قوي مع رئيس الوزراء إلياس الفخفاخ وقرر سحبه .وأضاف “مجلس شورى النهضة تبنى خيار سحب الثقة من رئيس الحكومة وكلف رئيس الحزب راشد الغنوشي بمتابعة تنفيذ الخيار.
تفاقم الأزمة
ومن شأن قرار النهضة أن يفاقم الأزمة السياسية في البلاد التي تفجرت بسبب الخلاف مع رئيس الوزراء إلياس الفخفاخ الذي يتهمه الحزب بفقدان مصداقيته بسبب شبهة تضارب مصالح.
يذكر أنه خلال الأيام الماضية، شهدت الساحة السياسية في تونس أحداثاً متسارعة.
وتصاعد الخلاف بين الفخفاخ والرئيس قيس سعيّد من جهة، وبين حركة النهضة من جهة أخرى، على خلفية دعوة الأخيرة إلى مشاورات لتشكيل حكومة جديدة على خلفية اتهامات وجهتها للفخفاخ.
“لا تستند إلى الدستور”
في حين شدد سعيّد على أنه لن يقبل بهذه الشبهات لأنها لا تستند إلى الدستور، واعتبرها الفخفاخ “إرباكا للعمل الحكومي واستخفافا بالاستقرار”، ملمحاً إلى إمكانية استبعاد وزراء النهضة من الحكومة.