إكتفت الأجسام الصحفية بمنع نشر أي أخبار أو تقارير تخص المؤسسة العسكرية كنوع من التصعيد ضد الأجراءات “الممنهجة”، حسب ما وصفتها، والتي تستخدمها القوات العسكرية ضد الصحفيين والعاملين بالمجال الإعلامي .
ولكن بعد إنتهاء الإحتجاجات التي لم تنجح بإجبار الجيش على إتخاذ قرارات وسياسات داعمة لموقف الصحفيين كما كانت تطالب الأجسام الصحفية، قامت الاستخبارات العسكرية أيضا بالإعتداء على صحفي أخر في قاعة الصداقة بعد أن حاول أفراد الإستخبارات العسكرية طرد الصحفي الذي كان يحاول تغطية حفل تأبين للشاعر الكبير القدال .
وهذه الإعتداءات ضد المنظمة الإعلامية ليست الأولى في المرحلة الإنتقالية ومن قبل القوات العسكرية التابعة للجيش، حيث نشرت وسائل أعلام مصرية وسودانية بعض التسريبات لأحد الصحفيين السودانيين الذي يتهم فيه البرهان بشكل مباشر بالتأثير على الصحافة وتحديد الخطوط العريضة للنشر .
وأكدت بعض التقارير أن رئيس الوزراء السابق في الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، هو من نصح عبد الفتاح البرهان بتحجيم الصحافة ومنها من النشر ضد سياسات الجيش والمجلس السيادي .
وساهمت الحكومة ولجنة إزالة التمكين بتقييد حرية الصحافة بحجة إزالة تمكين النظام السابق ومحاربة خطاب الكراهية، وأكدو على تشكيل لجان لمتابعة الأخبار والتقارير الإعلامية بغرض الرقابة لمنع أي خطاب مسيئ للمجتمع السوداني ومناهض للسلم المجتمعي !
يجب أن يكون هناك وقفة أمام هذه الإعتداءات المستمرة، ولا يجب السماع للسلطات الأمنية والمدنية حتى يتقييد الإعلام والإعتداء على الصحفيين .