أكدت رئيسة الحزب الدستوري الحر في تونس، عبير موسي، الثلاثاء، أن اعتصام حزبها يأتي بسبب التساهل المستمر مع المنظمات الإرهابية.
وقالت موسي في إن تونس بلد مدني مناهض للإرهاب يرفض وجود التنظيمات الإرهابية على أراضيه.
واعتصم أعضاء في الحزب الدستوري الحر الذي تقوده عبير موسي أمام مقر فرع تونس للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وذلك للمطالبة بطرد هذه المنظمة من البلاد.
واعتبرت موسي في تصريحات عند انطلاق الاعتصام أن التحرك ضد الاتحاد جاء باعتباره يمثل “تهديدا للنظام الجمهوري والديمقراطية، وتقديمه تمويلات مشبوهة وغير شرعية”.
وقالت عربية: “اعتصامنا بسبب عدم تحرك القضاء لمنع هذا التنظيم ووكر تفريخ الإرهاب وعدم حله وعدم إيقاف أشغاله وعدم التدقيق في أمواله، هذا الخطر نبهنا منه لسنوات”.
وأشارت رئيسة الحزب الدستوري الحر إلى أن “أمننا ومصالحنا مهددة بسبب وجود تنظيمات إرهابية في الداخل التونسي”.
وأضافت: “الوقائع أثبتت أن الإرهاب في الداخل التونسي صناعة محلية بسبب ترويج الفكر المتطرف”، مشيرة إلى أن مؤسسي فرع “الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين” في تونس هم قيادات حركة النهضة.
وأكدت موسي أن “هناك جمعيات وأحزاب تتلقى تمويلات خارجية مشبوهة لدعم الإرهاب”، وهو ما يمثل خطرا على المنظومة التعليمية والتربوية التونسية من الجمعيات التابعة للنهضة التي تنشر الفكر المتطرف، على حسب قولها.
تنظيم الإخوان
ودعت في كلمتها إلى الوحدة بين مختلف الأطراف لحماية البلاد ونظامها الجمهوري من تنظيم الإخوان وهياكله مثل هذا الاتحاد، حسب تعبيرها، مؤكدة أن عددا كبيرا من الشخصيات الوطنية قد عبّرت عن عزمها الالتحاق بالاعتصام.
وكانت عبير موسي قد أعلنت في ندوة صحفية سابقة في مقر البرلمان عن كشفها لعدد من الوثائق التي تثبت تمويل جمعيات وأحزاب من الخارج أثناء الانتخابات وخارج الحملات الانتخابية أيضا، وهو ما يتقاطع مع تقرير أصدرته محكمة المحاسبات التونسية الذي أكدت فيه المحكمة وجود تمويلات خارجية لبعض الأحزاب والمرشحين للانتخابات الرئاسية.
واتهمت رئيسة الحزب الدستوري الحر الحكومات المتعاقبة بـ’التواطؤ’ مع فرع تونس للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين “رغم معرفتها بمعاملاته المالية غير الشفافة وغير القانونية، واستغلالها في جوانب منها في أنشطة دعائية توجيهية غير متلائمة مع النظام التربوي التونسي الجمهوري، وفي جوانب أخرى غير معلومة”، مشيرة إلى أن حزبها طالب بنك الزيتونة الذي يمتلك حسابات الفرع بنشر كشوفاته المالية دون استجابة.