أقيمت أمام مقر الأمم المتحدة في بيروت وقفة تضامنية مع سورية ضد الإجراءات الاقتصادية القسرية الظالمة الأمريكية والأوروبية المفروضة على الشعب السوري شارك فيها شخصيات سياسية ودينية واجتماعية وأكاديمية وفنية وطلابية وإعلامية.
وتلا مطران بيروت للسريان الأرثوذكس دانيال كورية عريضة وقعت عليها آلاف الشخصيات التي طالبت فيها بالعمل فوراً على إنهاء جميع أشكال الحصار على سورية ولبنان.
وتم توجيه العريضة إلى بابا الفاتيكان البابا فرانسيس والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ورئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين.
وأكد الموقعون على العريضة أن الشعب السوري الذي حارب الإرهاب نيابة عن البشرية جمعاء يستحق الشكر والثناء بدلاً من العقوبات الجائرة والإجراءات القسرية المفروضة عليه والتي لا تقتصر آثارها عليه فقط بل على الحياة اليومية للمواطنين في عدد من دول المنطقة وخاصة لبنان الذي يعاني تداعيات قانون قيصر نظراً لطبيعة العلاقات بين البلدين الشقيقين اللذين تربطهما عائلات ممتدة وجغرافيا وتاريخ متشابكان.
ولفت الموقعون على العريضة إلى أن الحصار المفروض على الشعب السوري وامتداده إلى الأخوة اللبنانيين نادراً ما شهدته البشرية في وحشيته وشموليته لمختلف جوانب الحياة والصحة في ظل انتشار وباء كورونا.
وطالب الموقعون الدول التي تدعي الحرص على حماية حقوق الإنسان باحترام سلامة أراضي سورية وسيادتها وحق الشعب السوري في اختيار قيادته وبناء مستقبله دون أي إملاءات أو ضغوط خارجية على النحو المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة ومجالات القانون الدولي وإلى البناء المباشر مع الحكومة السورية الشرعية على أساس الاحترام والتعاون والنوايا الصادقة لاحتواء الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
ودعا الموقعون على العريضة إلى الإسراع في دعم عملية إعادة الإعمار في سورية من أجل تحفيز عودة النازحين والمهجرين السوريين إلى ديارهم وتوفير فرص الحياة الكريمة لهم مشيرين إلى أن الدولة السورية أصدرت كل ما يعطي الثقة والأمان للنازحين لعودتهم الطوعية الكريمة وتوفير البنى التحتية اللازمة لعودتهم علماً أنهم غادروا مناطقهم خوفاً من اضطهاد التنظيمات الإرهابية إلى أماكن وجودهم داخل سورية إضافة إلى لبنان ودول النزوح الأخرى.
وفي كلمة باسم الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية أعلن عميد القضاء في الحزب السوري القومي الاجتماعي المحامي ريشار رياشي أن الاعتصام اليوم هو رسالة رفض للإجراءات القسرية أحادية الجانب ضد سورية وشعبها ولكل أشكال الحصار والقوانين التعسفية الظالمة التي تنتهك حقوق الإنسان.
وقال رياشي: “عندما لم يتمكنوا من تحقيق أهدافهم من خلال الحرب الإرهابية التي شنوها على سورية لجؤوا إلى الحرب الإرهابية الاقتصادية عبر قوانين لا إنسانية تهدف إلى محاصرة الشعب السوري وإفقاره ومنع إعادة الاعمار وعرقلة عودة النازحين”.
وأضاف رياشي: “كل هذه القوانين أحادية الجانب تنعكس على لبنان كما على سورية لأن المتنفس الطبيعي والرئة الطبيعية للبنان هي سورية والعكس هو الصحيح”.
بدوره أكد أمين عام حزب الوفاء اللبناني الدكتور أحمد علوان في كلمة باسم فعاليات مدينة بيروت أن سورية انتصرت وهزمت كل أنواع الاجرام والإرهاب والتطرف وحمت لبنان من الإرهاب حيث منعت وصول الإرهابيين إليه مشيراً إلى أن الجيش العربي السوري هزم الإرهاب وهو في طريقه لتحرير كامل الأراضي العربية السورية من الإرهابيين.
وقال علوان: “يحاصرون سورية اليوم بقوانين جائرة وظالمة وهي التي حمت ودافعت عن الأمة العربية ولذلك نطالب فوراً بإسقاط هذه القوانين الظالمة ضد الشعب العربي السوري”.