أعلنت مليشيا “لواء الصمود” التابعة لـ مدينة مصراتة ويقودها المطلوب دوليا صلاح بادي، اغتيال قائدها محمد دامونة داخل منزله في العاصمة طرابلس رميا بالرصاص على يد مجموعة مسلحة مجهولة.
ويعتبر محمد دامونة، أحد أهم القيادات الميدانية في “لواء الصمود”، شارك في القتال ضمن قوات “بركان الغضب” التي شكلتها حكومة الوفاق المنتهية ولايتها ضد الجيش الليبي في الاشتباكات التي دارت حول طرابلس.
كما شغل دامونة سابقا منصب رئيس الأمن الرئاسي في حكومة خليفة الغويل السابقة.
وعلى إثر هذا الاغتيال، دعت ميليشيا “لواء الصمود” منتسبيها إلى التحرّك للثأر ومحاسبة أي شخص شارك في هذه العملية، التي اتهمت مليشيات “الأمن المركزي” بقيادة عبد الغني الككلي، و مليشيات “ثوار طرابلس” بقيادة هيثم التاجوري بالوقوف وراء هذل الاغتيال، وسط مخاوف من اندلاع مواجهات مسلحة بين مليشيات مدينة مصراتة التي تضم تحالفا لكتائب متطرفة أبرزها “ميليشيات لواء الصمود” و “كتيبة الحلبوص” و “ميليشيات 166″ و”القوة المتحركة” و “القوة الثالثة” و “كتيبة شريخان”، و مليشيات العاصمة طرابلس والتي تقودها “قوات الردع وكتيبة ثوار طرابلس والأمن المركزي” والتي ترتبط بينها علاقات متوترة منذ عام 2014.
موجة الاغتيالات في مدن الغرب الليبي
يشار إلى أنه في الفترة الأخيرة، ضربت موجة اغتيالات مدن الغرب الليبي، وطالت قادة مسلحين من مختلف المليشيات المسلّحة ومسؤولين أمنيين، وتشابهت كلها في طريقة تنفيذها، حيث تمّت كلها رميا بالرصاص، وعلى رأسها المليشياوي في كتيبة “الخضراوي” أسامة ميلود كوكو، الذي تمت تصفيته أمس الأحد بمدينة الزاوية من قبل مسلحين أطلقوا النار على سيارته، إلى جانب اغتيال كتيبة “الخضراوي” أسامة ميلود كوكو في مدينة الزاوية بعد قيام مسلحين برمي الرصاص على سيارته وسط المدينة، واغتيال وليد كشيدان وهو من عناصر الشرطة بمنطقة وادي الربيع جنوب العاصمة طرابلس.
تأتي تلك التصفيات فيما لم تعلن السلطات الليبية الجديدة أي تفاصيل حول تلك الاغتيالات أو الجهة التي تقف وراءها، والتي تزامنت مع بدء ممارسة مهامها ورحيل مسؤولي حكومة الوفاق ووسك اتهامات بقيامهم بتقوية ذراع ونفوذ المليشيات خلال توليهم السلطة على امتداد 6 سنوات.