●هذه الأوضاع المعقدة والمرتبكة في البلاد! سيتوالي صب الزيت عليها، وإشعالها لتنفجر! وتزداد التهابا، سيما بعد خروج وزراء قحط (أ) ورموزها، من المعتقلات إلي قيادة المظاهرات! في الولايات ربما، وفي العاصمة القومية خاصة !!!
●القوي الدولية! الصليبية والماسونية! بقيادة أمريكا وأوربا، متوافقة علي أن عدوها الأول! المستهدف في السودان! هو الحركة الإسلامية! بكل فصائلها والمؤتمر الوطني! والقوي الوطنية الأصيلة !!!
●دول الإقليم، وكيلة القوي الدولية في المنطقة، بقيادة إسرائيل، تستهدف استئصال الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني، وقادة التيار الوطني، أيضا !!!
●السماح عمليا بإجراء إنتخابات حرة ونزيهة! في السودان! معناه إهداء المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية! والقوي الوطني! السودان من جديد! وبشرعية شعبية إنتخابية !!!
وهذا أمر لا تريده! ولا تطيقه كل تلك القوي الأجنبية! الدولية والإقليمية! ولا المحلية العميلة لهم !!!
●ومعلوم كذلك! أن السودان! في قائمة الدول السبعة! التي ذكرها قائد حلف الأطلسي السابق Westly Clark والتي قررت أمريكا ضربها قصدا، بغرض زعزعة الشرق الأوسط! وإعادة ترتيبه بقيادة إسرائيل! وقد تم ذلك فعلا بتدمير أفغانستان! والعراق! وسوريا، واليمن! وليبيا، وبقي السودان! تحت الحصار الطويل المتطاول! في مواجهة الزعزعة! والحروب! والتشويه! والحظر! يقود بجسارة الممانعة والمقاومة! حتي إكتمل تآمرهم عليه! بإسقاط الإنقاذ! حيث جاءوا بعملائهم، من السودانيين! حملة الجنسيات والجوازات الأجنبية، تماما كما جاءوا من قبل بكرزاي لأفغانستان! والجلبي وبريمر للعراق !!!
●في ظل حكم ( قحت وحواضنها ) تم تسكين أولئك العملاء! في شتي مفاصل الدولة السودانية! علي رأسهم رئيس الوزراء حمدوك! الذي مهد لدخول القوات الأممية! مسبوقة برئيس بعثتها فولكر وفريقه! المنتشر في أهم مواقع ومراكز الدولة! يجمع ويبذر بهدوء! كل المطلوب! بين يدي الإستقدام الفعلي لتلك القوة! التي أسس لها وإعتمدها، قرار مجلس الأمن المعلوم !!!
●السودان وشعبه الآن! يعاني من سياسات التجويع، والإفقار! التي إتبعتها (قحط) ومن وطأة الضغوط العمودية! إنشغالا يوميا، وإرهاقا وإذلالا، حتي بلغ المواطنون أعلي درجات اليأس! من دورات الكذب! وطمس الحقائق، وتزوير الوقائع،ومن البطش والتنكيل! والفصل التعسفي والتشريد! ومن المطاردات! والإستفزازات! والقبائح التي مارستها (قحت) وشبابها الأغرار! والمغيبون! والمخدوعون! والمشترون بالمال! وسخي الوعود المعسولة !!!
●عادة حين تبلغ المعاناة والشقاء، والضيق! واليأس! وإنسداد الأفق مداه، وعندما يتشظي الوطن، وتتبعثر قواه، وتتضعضع الثقة، وتتنافر الكيانات! وتتضاءل فرص العمل المشترك! بين أبناء الوطن الواحد! وحين يتم نقض العري المتينة! الممسكة بالمجتمع، ويوم أن تتعرض المؤسسات العسكرية والأمنية القومية، للإتهامات الجزافية! المسيئة، والمحقرة لها، والمنكرة لتضحياتها، والمشككة في فدائيتها وعطائها، بل وفي دورها الوطني التاريخي، حينئذ تكون البلاد قد تهيأت لضرب القوي والكيانات الإسلامية الحية! والقيادات الوطنية الأصيلة، (بأيدي سودانية)
ولتفكيك القوات المسلحة السودانية! والأجهزة الأمنية النظامية القومية كافة! في ظل إستعداد متهلل! من العملاء! والغوغائيين! والجهلاء والفوضويين! والحاقدين المجهريين! من اليساريين! والعلمانيين! والجمهوريين! والمثليين! لإستقبال التدخل الأجنبي! الذي في حقيقته! يطمع في الوطن كله! بعد كسر وتشتيت طلائعه! المقاومين عن عقيدة! ورؤية، وإرادة.
مهدي إبراهيم