حذرت منظمة “أنقذوا الأطفال” (سايف ذي تشيلدرن) الأربعاء، من أن عدداً كبيراً من الأطفال في منطقة بيروتا مهددين بالجوع جراء الأزمة الاقتصادية المتمادية في لبنان.
وأوضحت المنظمة من أن نحو مليون نسمة في منطقة بيروت لا يملكون المال الكافي لتأمين الطعام، ويمثل الأطفال الغالبية العظمي من هذه الفئة.
وأوردت المنظمة في تقرير أنه “في بيروت الكبرى، 910 آلاف شخص بينهم 564 ألف طفل لا يملكون المال الكافي لشراء احتياجاتهم الرئيسية”.
وقال مدير المنظمة بالوكالة في بيروت جاد صقر “سنبدأ بمشاهدة أطفال يموتون جوعاً قبل حلول نهاية العام الحالي”.
مضيفا “تضرب الأزمة الجميع، العائلات اللبنانية كما اللاجئين الفلسطينيين والسوريين على حد سواء”.
ودفع الاقتصاد اللبناني “المنهار” وفق التقرير “أكثر من نصف مليون طفل في بيروت إلى الكفاح من أجل الحياة أو إلى الجوع”.
وقال مدير المنظمة أن العائلات أصبحت غير قادرة على تأمين الحاجات الأساسية من طعام وكهرباء ووقود ومستلزمات صحية ومياه.
لبنان تحتضر.. وانهيار كامل للاقتصاد
وجد عشرات الآلاف من اللبنانيين أنفسهم خلال الأشهر الأخيرة يخسرون وظائفهم أو جزءاً من رواتبهم. وبحسب احصاءات رسمية، ارتفع معدل البطالة إلى أكثر من 35 في المئة.
حيث تشهد لبنان الانهيار الاقتصادي الأسوأ في تاريخه الحديث، خصوصاً مع خسارة الليرة أكثر من ثمانين في المئة من قيمتها أمام الدولار، ما تسبب بتآكل القدرة الشرائية، وبات نحو نصف اللبنانيين يعيشون تحت خط الفقر.
ودفعت هذه الأزمة مئات آلاف اللبنانيين للخروج إلى الشارع منذ 17 أكتوبر 2019 احتجاجاً على أداء الطبقة السياسية التي يتهمونها بالفساد والفشل في إدارة الأزمات المتلاحقة.
وقد اضطر المواطنون اللبنانيون إلى مقايضة ثيابهم ومقتنياتهم على مواقع التواصل الاجتماعي بعلب حليب وأكياس حفاضات لأطفالهم، ولا تلوح في الأفق أي حلول تنتشل البلاد من أزمتها.
وحثّت المنظمة الحكومة اللبنانية، التي عقدت جلسات تفاوض غير مثمرة مع صندوق النقد الدولي بهدف الحصول على دعم، على وضع آليات لتأمين الحاجات الأساسية للفئات الأكثر ضعفاً.
ويستضيف لبنان 1.5 مليون لاجئ سوري، نحو مليون منهم مسجلون لدى الأمم المتحدة، كما تقدّر الحكومة وجود أكثر من 174 ألف لاجئ فلسطيني في لبنان، في حين تفيد تقديرات غير رسمية أن عددهم يقارب 500 ألفاً.
المصدر: الحرة