وقعت الإدارة الذاتية لمناطق شمال شرقي سوريا، التي يسيطر عليها الأكراد ، اتفاقا مع شركة أميركية، لتطوير حقول نفطية، كما تعهدت الولايات المتحدة بتقديم مصافتين.
وأعرب القياديون الأكراد عن ارتياحهم لموافقة إدارة الرئيس دونالد ترمب على قيام شركة أميركية بتوقيع اتفاق مع قائد «قوات سوريا الديمقراطية» مظلوم عبدي لاستثمار النفط في شرق الفرات.
وقالت مصادر بحسب (سكاي نيوز) إن الإدارة الذاتية أبرمت مع شركة “دلتا كريسنت أل أل سي” الأميركية اتفاقا مدته 25 سنة قابلة للتجديد.
وأوضحت المصادر أن الاتفاق يشمل حقول رميلان النفطية الواقعة في أقصى شمال شرقي سوريا.
وتقدر الآبار في منطقة رميلان بأكثر من 1300، علاوة على وجود عدد محدود من حقول الغاز في المنطقة ذاتها.
ويمنح الاتفاق شركة أميركية الحق في تحديث آبار النفط الواقعة في مناطق سيطرة الأكراد، الواقعة شرقي الفرات.
وكان السيناتور الجمهوري البارز ليندسي غراهام قد قال الجمعة أمام الكونغرس إنه علم من قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، بتوقيع الاتفاق مع الشركة الأميركية.
وفي الجلسة ذاتها، أعرب وزير الخارجية، مايك بومبيو عن دعم إدارة الرئيس دونالد ترامب لهذا التوجه
وفي اتفاق منفصل، تعهدت الولايات المتحدة بتقديم مصفاتين بقدرة انتاجية تفوق 10 آلاف برميل نفط يوميا لسد احتياجات قوات سوريا الديمقراطية من المشتقات النفطية.
اعتراف سياسي أمريكي بالإدارة الكردية
وتبدو هذه الخطوة وكأنها مقدمة لتكريس الإدارة الذاتية للمناطق الخاضعة لسيطرة الأكراد، خصوصا بعد تمرير الاتفاق دون موافقة الحكومة السورية في دمشق.
وفي المقابل، ترى قوات سوريا الديمقراطية أن الاتفاق سيساعدها على الخروج من عباءة سماسرة النفط، الذين كانو يقومون بدور الوساطة لنقل إمدادات الطاقة إلى مصفاتي حمص وبانياس في مناطق سيطرة الحكومة السورية.
ويقول مراقبون إن الاتفاق سيضمن بقاء القوات الأميركية في المنطقة، مما سيثير حفيظة دمشق، حيث أنه سيعزز من موقف الأكراد التفاوضي مع الحكومة السورية.
كما يتوقع أن تثير خطوة واشنطن هذه غضب أنقرة التي أعربت عن قلقها من قيام كيان كردي شمال سوريا خشية منح الأكراد مزيدا من الاستقلالية على حدودها.