كشف خبراء من الأمم المتحدة ، في تقرير، اليوم الاربعاء، عن أدلة تثبت أن الحوثيين باليمن جندوا ما يقرب من 30 فتاة مراهقة كجواسيس ومسعفين وحراس وأعضاء في قوة مؤلفة من النساء بالكامل تدعى “الزينبيات”.
واستند تقرير الأمم المتحدة، إلى أكثر من 400 رواية ويركز بشكل أساسي على الفترة من يوليو تموز 2019 إلى يونيو حزيران من هذا العام، كما سلط الضوء على تعرض جيل من أطفال اليمن “لأضرار لا حد لها من خلال تجنيد الأطفال وإساءة المعاملة والحرمان من أبسط حقوقهم الإنسانية، بما في ذلك التعليم”.
كما وثق فريق خبراء الأمم المتحدة 259 حالة لأطفال تم تجنيدهم واستخدامهم في الأعمال العدائية من قبل عدة أطراف.
وقال التقرير إن الحوثيين المدعومين من إيران، جندوا صبية لا تتجاوز أعمارهم 7 سنوات من مدارس ومناطق حضرية فقيرة ومراكز احتجاز من خلال الحوافز المالية والاختطاف والتجنيد من قبل أقرانهم والتلقين العقائدي.
ما بين عنف جنسي وزواج قسري
كما “تلقى الفريق أيضا تقارير موثوقة بشأن تجنيد الحوثيين لـ 34 فتاة – تتراوح أعمارهن بين 13 و 17 عاما – بين يونيو عام 2015 ويونيو عام 2020، لاستخدامهن في التجسس. كما جندوا أطفالا، وحراسا، ومسعفين، وأعضاء في الزينبيات“.
وجاء في التقرير”ثمة مزاعم بأن 12 من هؤلاء الفتيات نجين من العنف الجنسي، والزواج القسري والمبكر المرتبط مباشرة بتجنيدهن”.
كتائب الزينبيات
وفي هذا السياق، أوضح مصدر عسكري خاص أن هذا الجهاز، يتكون من مجاميع نسائية، يتمتعن بولاء مطلق لجماعة الحوثي وفكرها، كما تم إيكال مهمة قيادة تلك المجاميع إلى نساء، يتم اختيارهن على أسس سلالية، ولأخريات ممن يؤمن بالفكر العقائدي للجماعة.
وأضاف المصدر، أن هذه المجاميع تتبع ما يسمى “الأمن الوقائي” المرتبط بزعيم الجماعة شخصياً، لافتا إلى أن المجاميع النسائية أو ما يعرف بـ”كتائب الزينبيات”، لا يتبعن أجهزة الدولة، ولا سلطة لوزارة الداخلية عليهن، بالرغم من أنهن ينفذن مهام أمنية تبدو من اختصاص الأجهزة الأمنية في مناطق سيطرة الجماعة.
وبين المصدر، أن هذه المجاميع مكلفة بقمع التظاهرات والاحتجاجات النسائية وكذا ملاحقة اليمنيات في صالات الأعراس، واقتحام المنازل، وكذا التجسس والإيقاع بالناشطات وأيضا الناشطين من خصوم الجماعة، فضلا عن مهام أخرى تتعلق بالجانب الفكري، كإعطاء محاضرات وندوات في المناسبات الاجتماعية، إلى جانب وجود خلايا على مواقع التواصل الاجتماعي ، يروجن لفكر الجماعة، ويرصدن ما ينشر من قبل خصومها.
وأِشار إلى أنهن يقمن أيضا بزيارات للمدارس الحكومية والأهلية، وخصوصا مدارس البنات والأطفال، وينظمن دورات ومحاضرات طائفية تحث على الجهاد والقتال ضد أمريكا وإسرائيل.