أعربت الأمم المتحدة عن بالغ قلقها بشأن محنة أكثر من 64 ألف شخص يعيشون في مخيم الهول المضطرب شمال شرق سوريا.
ويضمّ المخيم الذي يقع بالقرب من الحدود مع العراق، مجموعة كبيرة من نساء وأطفال كانوا يعيشون سابقاً في الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي.
وفي سبتمبر من العام الماضي، أفاد محققو حقوق الإنسان الذين عينتهم الأمم المتحدة بأن الظروف في مخيم الهول كانت “مروعة” و “غير إنسانية”.
ودعوا المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات لحماية آلاف الأطفال من أن يصبحوا عديمي الجنسية.
إذ إن الدول الأعضاء كانت على ما يبدو غير راغبة في إعادتهم إلى أوطانهم، خوفا من روابطهم مع المتطرفين.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة ، الجمعة: “هناك حوالى 34 ألف طفل تحت سن الـ12 في مخيم الهول. أكثر من 120 من هؤلاء غيرُ مصحوبين أو منفصلون عن عائلاتهم ويعيشون في مركز رعاية مؤقتة في المخيم”.
وأكد دوجاريك أن “الأوضاع في مخيّم الهول صعبة بكل المقاييس”.
مشيراً إلى أنه “خلال الشهر الماضي، أعرب العاملون في المجال الإنساني عن قلقهم إزاء تدهور الوضع الأمني في المخيم بعد ارتفاع حوادث العنف”.
وعلاوة على ذلك، فقد تمّ تأكيد 4 حالات إصابة بـ”كورونا” حتى الآن، وفقاً للأمم المتحدة.
وفي هذا الإطار، يقول دوجاريك: “الاختبارات محدودة نسبياً، ولا يزال تفشي المرض على نطاق أوسع يمثل خطراً كبيراً”.
وأوضح دوجاريك أنه “بينما تقدم الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني مساعدة شاملة للمخيم، لا يمكن أن يكون هذا بديلاً عن الحلول الدائمة لكل السكان”.
ووفقاً لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، دفع فيروس كورونا بعض الخدمات الصحية والتعليمية في الهول إلى التوقف مؤقتاً، وأدى أيضاً إلى انخفاض عدد العاملين في المخيم.