أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية ، أحمد أبوالغيط عن شديد الانزعاج والإدانة للخطوة التي تم الإعلان عنھا يوم الجمعة بافتتاح كل من كوسوفو وصربيا سفارات لھما في مدينة القدس المحتلة.
وأوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية في بيان له، اليوم السبت، أن ھذا الإجراء باطل ومخالف لقرارات الشرعية الدولية وللقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن التي تحظر على الدول نقل سفاراتھا لمدينة القدس كونھا تحت الاحتلال منذ عام 1967، وبخاصة القرار 478 لعام 1980 الذي حظر على الدول إقامة بعثات دبلوماسية في القدس، ورفض أي إجراءات من شأنھا تغيير الوضعية القانونية للمدينة.
وأوضح مصدر مسؤول ان الأمين العام لجامعة الدول العربية أكد مجدداً على الموقف الثابت للجامعة والذي يعتبر أن القدس ھي أحد موضوعات التفاوض الذي رغب المجتمع الدولي في تحقيقه بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وتعنت فيها الأخير، وأن مساعي بعض الدول مثل تلك الدولتين يتجاھل القرارات الدولية، واستباق نتائج التفاوض يمثل عملاً خاطئاً وغير قانوني وعرقل بشدة فرص التوصل إلى سلام حقيقي
قائم على حل الدولتين على أساس خطوط 4 يونيو 1967.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجمعة أن كوسوفو وافقت على فتح سفارتها لدى إسرائيل في القدس لتصبح أول دولة ذات أغلبية مسلمة تفعل ذلك.
وجاء الإعلان الخاص بالسفارة بعد قليل من تصريح لنتنياهو بأن إسرائيل وكوسوفو اتفقتا على إقامة علاقات دبلوماسية، كما يأتي في أعقاب إعلان مماثل من جانب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن.
وفي كلمة بالمكتب البيضاوي قبل الاجتماع مع زعيمي صربيا وكوسوفو، أعلن ترامب أيضا أن البلدين وافقا على تطبيع العلاقات الاقتصادية بينهما.
وأضاف الرئيس الأميركي “تعهدت كل من صربيا وكوسوفو بالتطبيع الاقتصادي، بالتركيز على خلق الوظائف والنمو الاقتصادي يمكن للبلدين التوصل إلى انفراجة كبرى”.