كشف النقاب عن الآلاف من القطع الأثرية السورية ، التي ظلت مخبأة في أنفاق تحت الأرض في بلدة معرة النعمان جنوبي محافظة إدلب، خلال سنوات الصراع.
وخبئت أهم قطع أثرية في العالم من الفسيفساء والموزاييك، في ممرات تحت الأرض، خوفا من تعرضها للسرقة أو التدمير أو التهريب.
القطع الأثرية السورية التي يعود تاريخها للعصرين الروماني والبيزنطي، خُبئت بجهود شعبية، هدفها حماية تاريخ المدينه العريقة، التي سبق وشهدت تدمير تمثال شاعرها الأشهر أبو العلاء المعري على يد الإرهابيين.
وهاجم مجاهدو جبهة النصرة تماثيل أبي العلاء المعري في كامل منطقة إدلب شمال شرقي سوريا. والمعري من أبرز وجوه الأدب العربي في القرن العاشر.
وفي هذا الصدد، قال نظير عوض، مدير متاحف سوريا “كما شاهدتم قطع الموزاييك الغنية تمت حمايتها.
بطرق مختلفة خوفا من تعرضها لأذى. والنتيجة كانت اليوم أن قطعة أو قطعتين فقط قد تعرضتا لأذى طبعا نتيجة التدهور الذي حصل على المباني بسبب الاشتباكات الحاصلة في المنطقة”.
وأضاف “المجتمع المحلي والنخبة المحلية ساهمت في حماية الآثار والمتحف والقطع، وكان لها دور إيجابي كبير في حماية هذا المتحف”.
هذا وستنقل أيضا محتويات متحف المدينة، الذي يقع وسط ساحة رئيسية شهدت معظم الاشتباكات خلال سنوات الصراع، بشكل مؤقت إلى مدينة أخرى ليعاد ترميمها ثم إعادتها لاحقا له.
وذكر عوض، في هذا الصدد “هذه القطع من المؤكد أنها بعد ترميم المتحف ستعود إلى متحف معرة النعمان، إلى المكان الذي خرجت منه”.