بعدما ردت بريطانيا رسمياً على الإجراءات القانونية ،أعلن الاتحاد الاوروبي أنه يدرس الخطوات التالية التي أطلقها على خلفية ما اعتبره انتهاكاً لبروتوكول «بريكست» الذي يخصّ آيرلندا الشمالية.
وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية: «يمكننا أن نؤكد أن المملكة المتحدة ردت في 14 مايو (أيار) على خطاب الإخطار الرسمي الصادر عن المفوضية الأوروبية في 15 مارس (آذار)». وأضاف أن «المفوضية تعمل الآن على تقييم محتويات الرسالة قبل اتخاذ قرار بشأن الخطوات التالية»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وبدأ الاتحاد الأوروبي «إجراء حول انتهاك» بريطاني في مارس بعدما أرجأت لندن من جانب واحد حتى أكتوبر (تشرين الأول) وضع ضوابط جمركية على البضائع التي تصل إلى آيرلندا الشمالية من البر الرئيسي لبريطانيا.
واعتبرت بروكسل أن ذلك ينتهك بروتوكول اتفاق الخروج المبرم العام 2019 الذي يخص آيرلندا، وهي واحدة من أكثر قضايا «بريكست» حساسية. ويقول الجانبان إنهما يعملان لإيجاد حل بعدما ساهم البروتوكول في أزمة في آيرلندا الشمالية.
ووُضع البروتوكول لمنع ظهور «حدود صلبة» بين آيرلندا الشمالية التي لا تزال جزءاً من المملكة المتحدة، وجارتها في الاتحاد الأوروبي جمهورية آيرلندا.
يضع الترتيب الخاص ضوابط جمركية وتنظيمية في موانئ آيرلندا الشمالية على البضائع الآتية من البر الرئيسي لبريطانيا، ما يبقي المقاطعة عمليّاً ضمن المجال الجمركي للاتحاد الأوروبي.
والخلاف حول بروتوكول آيرلندا الشمالية واحد من خلافات متعددة توتر العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ولندن، من أبرزها أيضاً الخلاف بين فرنسا وبريطانيا في الفترة الأخيرة حول حقوق الصيد البحري.
قرار بشأن كورونا
وفي سياق منفصل أعلنت حكومة بريطانيا أنها ستتخذ في منتصف يونيو القادم قرارا بشأن ما إذا كانت ستنتقل إلى المرحلة الأخيرة من تخفيف إجراءات الإغلاق المفروضة بهدف الحد من تفشي فيروس كورونا المستجد.
وصرح وزير الصحة البريطاني، مات هانكوك، اليوم الأحد: “سنتخذ قرارا نهائيا بشأن الخطوة الرابعة، وهي الكبرى في خارطة الطريق.. في 14 يونيو”.
وأعرب هانكوك عن شكوكه بشأن إمكانية اتخاذ هذه الخطوة الرابعة في خريطة الطريق الخاصة بتخفيف القيود في 21 يونيو، كما كان مقررا أصلا، في ظل رصد 1.3 ألف إصابة بالسلالة الهندية من فيروس كورونا في المملكة المتحدة حتى الآن.
وأوضح أن تفشي هذه السلالة يزيد من قدرات العدوى في ما وصفه “المسابقة” بينها وحملة التطعيم الجارية في البلاد، مبديا في الوقت نفسه قناعته بأن اللقاح سيتيح في نهاية المطاف دحر الفيروس.