الإتحاد الافريقي يعلق قرار منح إسرائيل صفة مراقب

علق الاتحاد الأفريقي بالإجماع قرار منح صفة مراقب لإسرائيل، في اجتماعات القمة لليوم الثاني على التوالي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لبحث ملفات الإصلاح المؤسسي للمنظمة، وتقييم مسار تقدم مشاريع “أجندة أفريقيا 2063، والهجرة غير النظامية.
وخلال جلسات الأمس علق الاتحاد الأفريقي بالإجماع قرار منح صفة مراقب لإسرائيل، وأعلن تشكيل لجنة لبحث الأمر.
وأكد رئيس جمهورية جزر القمر غزالي عثماني معارضة بلاده منح إسرائيل عضوية مراقب، وقال في تصريح لقناة الجزيرة إنه يبحث مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي كيفية اتخاذ خطوات لإلغاء القرار من أجل وحدة الاتحاد.
وكان يوم أمس الأول شهد خلافات علنية بين أعضاء الاتحاد بشأن علاقة التكتل بإسرائيل حيث دافع موسى فكي عن موافقته من جانب واحد العام الماضي على قبول طلب إسرائيل الحصول على صفة مراقب.
وانتقدت هذا القرار دول عدة من بين الدول الأعضاء في الاتحاد، بينها جنوب أفريقيا والجزائر ونيجيريا والتكتل الإقليمي للجنوب الأفريقي، في حين رأى رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية – في كلمته بالجلسة الافتتاحية – أن صفة المراقب مكافأة لا تستحقها (إسرائيل)، وتشجعها على الاستمرار في انتهاكاتها وخرقها المواثيق والاتفاقات الدولية”.
من جهة أخرى أعلن المفوض المكلف للشؤون السياسية والسلام والأمن في الاتحاد الأفريقي خلال مؤتمر صحفي أمس وقال: “أدان كل قيادي أفريقي في المجموعة بدون لبس موجة تغيير الحكومات بصورة مخالفة للدستور”.
وشهد يوم أمس تركيزاً على أمن القارة واستقرارها، لا سيما في ضوء 6 انقلابات أو محاولات استيلاء على السلطة شهدتها دول غربي القارة على مدى 18 شهراً الماضية، حيث لم يتخذ الاتحاد الأفريقي قرارات حاسمة تذكر في مواجهتها.
وأثارت تلك التطورات في غينيا بيساو وبوركينا فاسو وغينيا ومالي والسودان وتشاد قلقاً إقليمياً ودولياً، لكن لم يتضح إن كان الاتحاد الأفريقي – الذي تشكل بصيغته الحالية قبل 20 عاماً – سيتخذ إجراءات تؤثر على القادة في تلك البلدان.