الإصلاح ولا عزاء لثورة السفارات



عندما يرمي السائق الإشارة يمين. ويتجه شمال. بكل تأكيد حادث الحركة واقع لا محالة. هذا ما فعله أحفاد مسيلمة في الحكم عندما نعتوا ثورة السفارات المصنوعة بأنها (ثورة وعي). وأوصدوا دور التعليم عجزا. والنتيجة مسيرة متعطلة. ومصير مجهول. وكيف تكون هناك بارقة أمل في التعليم. ومازال مديرو الجامعات مما ترك آل انتصار مقشاشة على قمة الهرم الإداري. أما التعليم العام فمصيبته أكبر. كيف لا وقد كشف موقع الحاكم نيوز عن ضبط أكثر من سبعة آلاف كتاب مدرسي مطبوع خارج نطاق وزارة التربية والتعليم (الطباعة الكيري على وزن الضبح الكيري). وهل يستقيم الأمر والزنديق القراي على رأس الهرم مديرا للمناهج؟. وفي عتمة ذلك الظلام لابد من إيجاد مخرج من نفق قحت المظلم. بإعفاء مديري الجامعات الحاليين لأن بعضهم جعل من الجامعة قلعة معارضة للسياسات العامة للدولة. وتناسى رسالة الجامعة الأكاديمية والمجتمعية. أما في التعليم العام لابد من وضع نقطة سطر جديد لإدارة القراي للمناهج اليوم قبل الغد. لأنه يمثل تهديد حقيقي للمجتمع. لإصراره بوضع منهج مرتكزه الهالك المرتد محمود محمد طه. وليس منهج الرحمة المهداة والنعمة المسداة. ونبشر الشارع السوداني بأن وزارة التعليم العام قد بدأت دورة الإصلاح العامة بإصدار وزيرها قرارا يقضي بحل لجنة الكتاب المدرسي. تلك اللجنة المشؤومة التي فتنت الناس في دينهم. برسمها للذات الإلهية بكتب المنهج. وهي تجهل قوله تعالى: (وما قدروا الله حق قدره). وكيف لهذه اللجنة أن تهدي للرشد ومديرها القراي يخاف على الناشئة من سورة الزلزلة. وفات عليه فهم قوله تعالى: (ألا بذكر الله تطمئن القلوب).
الأثنين ٢٠٢٢/٣/٧