شهدت البلاد مؤخراً كثرة في الإضرابات ، التي جاءت بعد إعلان قحت لنظام الديمقراطية ، وأنها الأنسب لتبني الديمقراطية في السودان وان الحكم المدني ، يجب أن يكون وفق سياستها التي تتمثل في الديمقراطية ، وابداء سياسة تقبل الآخر مهما اختلف فكره ، فكانت الإضرابات إلا أن أصبح السودان بلد المليون مضرب بأمر ديمقراطية قحت ، فصارت الآن غالب مؤسسات الدولة السودانية خارج العمل ، بحجة تحسين الأجور وتعديل البدلات ، ولم تضرب اي مؤسسة حكومية سودانية ، بسبب نقص في الكادر أو نقص في أدوات العمل ، أو نقص في المعينات التي يحتاجها الصانع في مصنعه ، والعامل في مكان عمله ، والتي تصب في مصلحة المواطن البسيط ، ولم تضرب اي مؤسسة لأجل تسهيل العمل لصالح المواطن ، فهذا يعني أن تمت زيادة المرتبات للمضربين فلن يلتفتوا إلى أي ممارسات تمارس ضدهم ، ولم يلتفتوا إلى حقوق العمال أو غيرهم ، وإذا لم يجدوا معينات العمل ولكن مرتبات محسنه ، فسيتقاضوا عنها ، فأصبح الإضراب فقط للمصلحة الشخصية الذاتية ، فأصبح فهم المضربين للديمقراطية ، أن الإضراب حق مكفول ولو أدي لضياع الوطن ، فكل ذلك امتداد لإضرابات قحت التي كانت تضرب بسبب حل النظام العام واباحة شرب الخمر ، وتفكيك الجيش ، فكانت نتائج الإضرابات ، تقليل كمية الإنتاج ، هدر موارد الدولة ، تعطيل أصحاب اليوميات الذين يعانون من ضيق المعيشة، ولا يجدون طعام يومهم ، قفل الطرقات وتعطيل الماره ، وابتزاز العمل ومكان العمل ، فيجب عليك أن تتساءل ، كيف تؤمن نفسك في ظل نظام يعاني من اضطرابات في عقله السياسي وكل ما يريده فقط أن ترضى عنه الدول الغربيه.