الإمارات العربية المتحدة تصدر مرسوم يلغي قانون مقاطعة إسرائيل

في إطار  معاهدة السلام الموقعة 13 أغسطس الجاري، اصدر رئيس دولة الإمارات  الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ، اليوم السبت، مرسوم يتم بموجبة إلغاء قانون مقاطعة إسرائيل تجاريا والعقوبات المترتبة عليه.

وبحسب وكالة أنباء الإمارات فإن المرسوم الجديد يحمل رقم 4 لعام 2020 وألغي بموجبه القانون الاتحادي رقم 15 لسنة 1972.

وتسعى الإمارات لتوسيع التعاون الدبلوماسي والتجاري مع إسرائيل، عبر وضع خريطة طريق نحو تدشين التعاون المشترك، وصولاً إلى علاقات ثنائية من خلال تحفيز النمو الاقتصادي، وتعزيز الابتكار التكنولوجي.

مكاسب معاهدة السلام

ويمكن في أعقاب إلغاء قانون مقاطعة إسرائيل للأفراد والشركات في الإمارات عقد اتفاقيات مع هيئات أو أفراد مقيمين هناك أو منتمين إليها بجنسيتهم أو يعملون لحسابها أو لمصلحتها أينما كانوا، وذلك على الصعيد التجاري أو العمليات المالية أو أي تعامل آخر أياً كانت طبيعته.

كما سيتم السماح بدخول أو تبادل أو حيازة البضائع والسلع والمنتجات الإسرائيلية بكافة أنواعها في الإمارات والاتجار بها.

ومنذ الإعلان عن معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل، توالت ردود الفعل الدولية المرحبة بالخطوة، التي وصفت بـ”الشجاعة”، وجددت الآمال في استئناف المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل بعد جمود دام 6 سنوات.

والخميس 13 أغسطس الجاري، أعلن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، الاتفاق على وقف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية، وذلك في اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

 تدشين اول رحلة جوية

وأظهر جدول مواعيد للرحلات الجوية عبر الإنترنت في مطار بن غوريون أن شركة طيران “العال” الإسرائيلية ستسير رحلة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، يوم الاثنين، ما يمثل أول رحلة طيران تجارية على الإطلاق بين البلدين.

ومن المتوقع أن تقل الرحلة بين تل أبيب وأبوظبي وفدا إسرائيليا ومسؤولين أمريكيين مصاحبين للوفد لإجراء محادثات بهدف تعزيز اتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات

تحديات

 وقال محمد بن زايد، ولي عهد الإمارات، ان إعلان التطبيع مقامرة محفوفة بالمخاطر، لكنها تحقق مصالح في نهاية الأمر.

وعن المخاطر التي تنطوي عليها ذلك، قد تتراجع شعبية الإمارات إلى حدٍ بعيدٍ في العالم العربي، إذ وصفت الصفقة على مواقع التواصل الاجتماعي “بالبيع”. وحال تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن وعده بتعليق ضم أجزاء من الضفة الغربية، فسوف تكون الإمارات في موقف حرج للغاية، مما قد يؤدي إلى انهيار الاتفاق بأكمله.