الإمارات تصدر رخصة تشغيل للوحدة الثانية من محطة براكة النووية

الإمارات تصدر رخصة تشغيل للوحدة الثانية من محطة براكة النووية وذلك حسب تصريحات مسؤول في قطاع الطاقة بالإمارات إن الهيئة الاتحادية للرقابة النووية في البلاد أصدرت رخصة التشغيل اليوم الثلاثاء.

موقع محطة براكة النووية:

وتقع محطة براكة النووية في منطقة الظفرة بالعاصمة أبوظبي وهي أول محطة للطاقة النووية في العالم العربي، وتأتي ضمن مساعي البلد المنتج للنفط لتنويع مصادر الطاقة فيه.

وجرى توصيل الوحدة الأولى من محطة براكة بشبكة الكهرباء الوطنية في أغسطس آب ووصلت في ديسمبر كانون الأول إلى مئة بالمئة من قدرة المفاعل على توليد الطاقة أثناء الاختبارات. ومن المتوقع أن تبدأ العمليات التجارية للوحدة الأولى هذا العام، حسبما قاله للصحفيين حمد الكعبي نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للرقابة النووية والممثل الدائم للإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

تحديات وإنجازات:

واجه المشروع تأخيرات، بعضها يتعلق بتدريب العاملين، إذ بدأت الإمارات العمل في القطاع النووي من الصفر. وبدأ بناء الوحدة الأولى في 2012 وكان من المتوقع أن يبدأ تشغيل المحطة في 2017، لكن هيئة الرقابة النووية لم تمنح ترخيصا للشركة المشغلة نواة للطاقة حتى فبراير شباط 2020. وتقدمت نواة أول مرة بطلب للحصول على رخصة تشغيل الوحدتين في 2015.

وستضم محطة براكة النووية عند استكمال بنائها الذي تتولاه شركة كوريا للطاقة الكهربائية أربعة مفاعلات بقدرة إجمالية تبلغ 5600 ميجاوات، أي ما يغطي حوالي 25 بالمئة من ذروة الطلب في الإمارات.

وأشار الكعبي إلى استكمال بناء 94 بالمئة من الوحدة الثالثة و87 بالمئة من الوحدة الرابعة. وردا على سؤال عن أمن المحطة، قال الكعبي إنه جرى اتخاذ إجراءات لحماية الموقع من التهديدات المادية والإلكترونية، دون أن يذكر تفاصيل.

أهمية المشروع:

شكل مشروع براكة للطاقة النووية السلمية رافعة ومحركاً للنمو في دولة الإمارات من خلال توفير 25% من احتياجات الدولة من الكهرباء الخالية من الانبعاثات الكربونية، وهذا يوفر المزيد من إمدادات الطاقة لدعم نمو الاقتصاد الوطني وتنويعه، ويساهم في إيجاد آلاف من فرص العمل الجديدة، إضافة إلى نقل المعرفة وتوطين التقنيات الحديثة التي تعزز تقدم الإمارات في جهودها لتكون منتجاً ومشاركاً في الإبداع والابتكار في مجالات العلوم المتطورة التي يتوقف على إتقانها رفاه أجيال المستقبل.

وكانت جماعة الحوثي في ​​اليمن، الذي يشهد حربا تدخلت الإمارات فيها منذ عدة سنوات، قالت في 2017 إنها أطلقت صاروخا على المنشأة. ونفت السلطات الإماراتية ذلك.