قدمت حكومة الإمارات، الإحاطة الإعلامية للوقوف على آخر المستجدات والحالات المرتبطة بفيروس “كورونا” في الدولة، والإجراءات الاحترازية المتخذة للوقاية من الفيروس.
وقالت الدكتورة فريدة الحوسني المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الإمارات، إن الحملة الوطنية للتطعيم في الدولة تواصل تحقيق أهدافها، حيث تم تطعيم ما يزيد عن 73.88% من إجمالي الفئة المؤهلة، وهم الأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم 16 عاماً، كما تم تطعيم ما نسبته 80.33% من فئة كبار السن البالغة أعمارهم 60 سنة فما فوق، وهي الفئة ذات الأولوية، كونها أكثر عرضة للإصابة بالمرض ومضاعفاته.
وأضافت أن مجموع الجرعات التي تم تقديمها حتى اليوم بلغ أكثر من 11 مليون ونصف جرعة، فيما بلغ معدل توزيع اللقاحات 117.23 جرعة لكل 100 شخص، في حين تجاوز عدد الفحوص أكثر من 47 مليون فحص، وهو إنجاز للامارات لمواجهة الجائحة.
قالت الحوسني إنه من ضمن استراتيجية الدولة الاستباقية لتوفير الحماية القصوى للمجتمع، تم فتح الباب لتلقي جرعة داعمة إضافية من لقاح سينوفارم للأشخاص الحاصلين على اللقاح سابقاً، والذين أكملوا أكثر من 6 أشهر على الجرعة الثانية على أن تكون الأولوية لكبار السن والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة.
وذكرت أيضاً أنه من خلال تحليل بيانات الحملة الوطنية للتطعيم، لوحظ أن فعالية اللقاحات أسهمت في تقليل حالات الدخول ومدة المكوث في المستشفيات، والحاجة إلى استخدام أجهزة التنفس الصناعي، الأمر الذي يدعم تسريع وتيرة التعافي والحد من انتشار الفيروس.
اختيار اللقاحات
وأوضحت الحوسني أن جميع اللقاحات تخضع إلى اختبارات سلامة مشددة، وتمر بعدة مراحل من ضمنها التجارب السريرية قبل الموافقة على استخدامها، كما تم اختيار اللقاحات الأربعة المتوفرة في الدولة بناءً على أسس علمية دقيقة، ووفق اللوائح والقوانين المعمول بها في الدولة والمستوفية لكافة شروط السلامة والأمان.
وأكدت أن اللجان الوطنية المختصة على اطلاع مستمر بالتحديثات العالمية بخصوص تطوير اللقاحات، ويتم تقييمها بشكل دوري، كما يتم اعتماد اللقاحات لتصريح الاستخدام الكامل أو الاستخدام الطارئ حسب اللوائح والقوانين المعتمدة بالدولة، وذلك بعد تقييم مأمونية اللقاحات وفعاليتها.
تابعت أن وزارة الصحة ووقاية المجتمع، اعتمدت الاستخدام الطارئ للقاح كوفيد-19(فايزر- بيونتك) للفئة العمرية بين 12 إلى 15 عاماً بناء على نتائج الدراسات السريرية والتقييم الصارم المتبع لتصريح الاستخدام الطارئ، والتقييم المحلي الذي يتوافق مع اللوائح المعتمدة، ويعد الاعتماد خطوة مهمة لتكاتف الجهود الوطنية لمكافحة فيروس كوفيد-19 لوقاية هذه الفئة العمرية.
وأوضحت أنه تم توسيع نطاق التطعيم، ليشمل هذه الفئة، من شأنه أن يفتح الباب لتلقيح عدد كبير من المواطنين والمقيمين في الدولة، وتطعيم أكبر شريحة في المجتمع بما يسهم في الوصول إلى المناعة المكتسبة، ورغم قلة الإصابات بين فئة الأطفال، فإن التطعيم يعد مهماً جداً في ظل عودة الطلاب إلى المدارس تدريجياً خلال العام القادم.