الابتزاز الامريكى والخداع وفتنة العصا والجزرة

امريكا تبتز الشعب السودانى بالقمح .
وتختلق الفتن ليحدث القتل غيلة ثم تبتز القاتل بالمحكمة الدولية وحقوق الانسان.
وتبتز الساسة بالخروج من المجتمع الدولى
وتبتز المثقفين والكتاب بالفكر الديمقراطى العالمانى الالحادى اللبرالى
وتبتز الشباب بنشر افكار الحريات المطلقة وحجب تقنيات الحاسوب وادوات رفاهية العصر .
وتبتز الشعوب بسياسة العصا والجزرة ومن ليس معنا فهو ضدنا .
وقلة الايمان وعدم التفقه فى السياسة الشرعية هو من يجعل اغلب اهل السودان يقعون فى حبائل خداعها فتفشو فيهم الفتن فيتجادلون لفظيا ثم يتحول الجدال الى قتال ويقتل السودانى اخاه السودانى .

على قادة القوات النظامية ان لا يخضعوا للابتزاز الامريكى بالمحكمة الجنائية الدولية وانها يمكنها ان تلصق التهم بهم بعد قتل الشباب فى الهرج والمرج وخلط الاوراق بدس ( طرف ثالث ) يمارس الاغتيالات فى اثناء التظاهرات وتسنده لجان اطباء تزور الحقائق وتروج لكل ذلك محطات تلفزة يديرها من يعتقد ان حكومة امريكا هى الجمعية الديمقراطية المثالية وانها راعية حقوق الانسان وضابطة الامن والسلم الدوليين وهى الحريصة على تطوير و تمدين (دول العالم الثالث او الدول النامية او الاقل نموا كما يحلو لهم ان يصنفونا كدول لابد ان تعتمد عليهم وتطيع اوامرهم وتحتكم اليهم كوسطاء عدول تحتضن بلدهم نيويورك منظمة الامم المتحدة حلوة المظهر كريهة الجوهر وهم يعتبرونها حكومة العالم الصهيونية الكبرى وابتدعوا بعد ذلك تهمة الارهاب وتهديد السلم والامن الدوليين ليبتزوا بها كل من لا يخضع لهم ويرفص عالمانينهم الالحادية ويرفض التعامل بالربا ويريد ان يعتمد على الله ثم على نفسه ويتعامل معهم بندية اعتمادا على مبادئ حقوق الانسان التى يستعملونها هم بنفاق وكيل باكثر من مكيال .
و كالة المعونة الامريكية هى الوجه الناعم لوزارة الخارجية الامريكية والتى

هى ذراع من اذرع المخابرات الامريكية التى يسيطر عليها وزارة الدفاع ووزارة الدفاع يسيطر عليها ملاك مصانع السلاح الذين يتربحون من اشعال الحروب فى مناطق الثروات وممرات التجارة البحربة البعيدة عن امريكا وبث الفتن هناك حتى تتقاتل الشعوب الجارة مع بعضها فيتربح رجال الاعمال ملاك الشركات الصهيونية العابرة للقارات من بيع السلاح وغيره ، الى نهب الثروات بينما تكون شعوب المناطق الثرية مشغولة بالحروب وعدم الاستقرار نتيجة الفتن التى ثبثها مخابرات الصهاينة باستعمال فتنتى المال والنساء وابهار الشعوب بخداع حضارة الاباحية والرفاهية الجسدية التى تتعارض مع ضوابط الاديان فتجعل ضعاف الايمان يتخلون عن مبادى اديانهم ويقتل بعضهم بعضا .
الان : هل يظن سودانى ان وزير خارجية امريكا لديه وقت كاف ليعرف ما بحدث فى السودان فيقوم باصدار تصريح يالتحديد فى يوم 25 اكتوبر ويقول كمن يتذكر تاريخ يوم ميلاده : ( الان مر عام على حدوث الانقلاب العسكرى فى السودان وان امريكا ستزيل ذلك الانقلاب ولو بالقوة؟!) بالطبع لا ،ولابد ان هناك من جهز له ذلك التصريح وقام هو باعلانه ،وهذا ايضا ينطبق على مديرة وكالة العون الامريكية.

وبالطبع فان تحريض السفارة الامريكية فى الخرطوم للشباب للخروج فى تظاهرات وابتزازها للشرطة، ودعواتها لترك الشباب يخربون ويعطلون الانتاج فى الدولة ويواصلون الفوضى ويرفصون التفاوص مع كل من هم غيرهم من جيش وشعب وحتى وسطاء ،ثم النفاق بالضغط على ولى الامر بانه لن تقبل حكومته ما لم يرضى كل شخص سودانى واولهم ذاك الشباب الرافض لكل شئ تحت شعار ( لا لا لا) وهو يطالب بمطالب غير قابلة للتطبيق على ارض ناتجة عن فهم خاطئ لمعنى الدولة المدنية الديمقراطية واعتبارها هى الدولة التى ليس فيها جيش مجاهد صاحب عقيدة يشارك الحكام المدنيين فى رسم السياسة الخارحية ولقد سبق ان ضربت مثلا بامريكا نفسها وكيف ان البنتاحون مع المخابرات الامريكية هما من يجهزان القرارات لوزير الخارجية عن طريق مجلس الامن القومى الذى يتراسه قادة الجيوش والمخابرات وهو الذى يوجه الرئيس المدنى ليتخذ القرار .
الان دعونا نتأمل فيما فعلته امريكا بعد سقوط حكومة البشير التى قامت هى بالدور الاكبر فى سيناريو اسقاطه من تجميع كل المعارضة المدنية والمسلحة والدياسبورا الى وجود السفير الامريكى فى ساحة الاعتصام الى تجنيد دول فى الاقليم الى تسعير الحرب الاعلامية :
– قامت بتعيين ريس وزرارء ووزراء من مزدوجى الجنسية .
– وعدت الشباب بوعود السلام والحرية ومحاربة الفساد المالى وتحقيق العدالة .

وعدت الشعب برفع الحظر وتقديم القروض والمساعدات المالية والتقنية لتطوير الانتاج والدخول فى المجامع الدولى.
– وعدت الشعب بالمساعدة فى تكوين مؤسسات الانتقال للاعدادلانتخابات حرة بعد نهاية الفترة الانتقالية.
– باركت تكوين حكومة انتقالية بشراكة مثالية بين الجيش والمدنيين واعتبرتها بدابة لتكةين حكومة ديمقراطية حديثة ترعاها امريكا لتصبح من اول المحترمة فى المجتمع الدولى …وغير ذلك من الوعود ،ولم تفى امريكا بأى من تلك الوعود بل بالعكس ابتزت الثوار بقصايا قديمة معلوم انها ملفقه.
ما يجب علينا الان ان نتخلص من الابتزاز الامريكى بكل اشكاله واولها العقدية والفكرية ثم المالية والاقتصادية ثم العسكرية .
المخرج هو بعدم الخوف من الابتزاز الامريكى ،وان المجتمع الانسانى الفاضل لابد ان نصنعه نحن لانفسنا بطاعة الله تعالى والتوكل عليه وتوحدنا على شريعة الله تعالى فلا شئ يوحد السودانيين غير الاسلام ولن تزول فتن العرقية والجهوية والطايفية الا بالشريعة التى وحدت الحبشى والفارسى والرومى والزنجى مع العربى فى مكة المكرمة ثم المدينة المنورة ثم فى الدولة الاسلامية الكبرى من الصين الى فرنسا والان لن يوحد السودان ويحل مشاكله الا تطبيق شرع الله فشعب غرب السودان وشعب النيل الازرق وشعب جنوب كردفان وشعب الشرق من البسطاء لا يحترم الا القرآن وهو لن يفهم ديمقراطية امريكا ابدا مهما طالت الحروب والفتن .