رحب الاتحاد الأوروبي في بيان له اليوم السبت بمبادرة وقف اطلاق النار في ليبيا، وقال وزير خارجية الاتحاد جوزيب بوريل ان المبادرة تعطي امل جديد في استئناف العملية السياسية تمهيد لإيجاد حل سلمي للازمة الليبية.
وأعلنت السلطتان في ليبيا في بيانين منفصلين الجمعة وقف إطلاق النار في ليبيا بشكل فوري وكامل وتنظيم انتخابات في أنحاء البلاد.
و ورد في البيان الصادر عن فايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الجمعة: “انطلاقا من مسؤوليته السياسية والوطنية، وما يفرضه الوضع الحالي الذي تمر به البلاد والمنطقة وظروف الجائحة، يصدر رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني تعليماته لجميع القوات العسكرية بالوقف الفوري لإطلاق النار وكافة العمليات القتالية في كل الأراضي الليبية”.
كما أكد عقيله صالح في بيانه اليوم أن الاتفاق على الوقف الفوري لإطلاق النار في جميع أنحاء ليبيا “يقطع الطريق على أي تدخلات عسكرية أجنبية وصولُا إلى إخراج المرتزقة”.
وقال بوريل وزير خارجية الاتحاد الأوروبي في البيان “انه تقدم أولي بناء يدل على تصميم المسؤولين الليبيين على تخطي المأزق الحالي وإيجاد أمل جديد للتوصل إلى توافق لإيجاد حل سياسي سلمي للازمة ووقف أي تدخل أجنبي في البلاد”.
وأضاف “نؤكد التزامنا مع الشعب الليبي الجهود الرامية إلى تأسيس دولة ذات سيادة وموحدة ومستقرة ومزدهرة”.
ورحب الاتحاد الأوروبي الاتفاق الذي سيؤدي إلى وقف فوري للأعمال العسكرية في ليبيا “ويتطلب مغادرة جميع المقاتلين الأجانب والمرتزقة الموجودين” واستئناف المفاوضات في إطار عملية تديرها الأمم المتحدة.
ودعا بوريل إلى تطبيق الاتفاق على الأرض عبر “وقف دائم لاطلاق النار”.
كما أكد الطرفان في بيانيهما “ضرورة” استئناف إنتاج وتصدير النفط وتجميد إيراداته إلى حين التوصل إلى تسوية سياسية.
وشدد بوريل على وجوب ان تعقب الاعلان “تطورات ملموسة” كاستئناف تام للإنتاج في كل ارجاء ليبيا و”تطبيق الاصلاحات الاقتصادية للاتفاق على آلية عادلة وشفافة لتوزيع إيرادات النفط وتحسين ادارة المؤسسات الاقتصادية والمالية الليبية”.