تعهد الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، بالسعي لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني، وذلك في أعقاب تأكيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران بدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة.
وقال المتحدث باسم الاتحاد بيتر ستانو، إن الكتلة الأوروبية أخذت “بقلق كبير” علماً بالخطوات التي اتخذتها إيران، مؤكدا “سنضاعف جهودنا للحفاظ على الاتفاق وعودة جميع الأطراف إلى تطبيقه بشكل كامل”.
وبدأت طهران إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20% منذ مساء الاثنين، وفق ما أكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، الثلاثاء، فيما أعربت اليابان عن مخاوفها جراء الخطوة التي تمثل “خرقا للاتفاق النووي”.
وقال كمالوندي، في تصريحات للتلفزيون الرسمي: “قرابة الساعة السابعة (من مساء الاثنين، 15:30 بتوقيت غرينتش)، بلغنا مستوى 20%”.
يأتي ذلك فيما نقلت وكالة أنباء “فارس” عن مساعد الخارجية الإيرانية للشؤون السياسية عباس عراقجي قوله، إن إيران اتخذت قرارها للعيش (اقتصاديا) بدون الاتفاق النووي، مؤكداً أنه “لا تفاوض من جديد حول الاتفاق النووي ولا أي قضية أخرى خاصة بالصواريخ”.
وأضاف: “إيران لن تقبل أي شرط لعودة أميركا إلى الاتفاق النووي ولا إضافة أي بند جديد له. ما لم يتحول الاتفاق النووي إلى اتفاق ناجح لا يمكن التوقع حتى بالتفاوض حول قضايا أخرى. قواتنا المسلحة في جاهزية كاملة وجميع القواعد الأميركية في المنطقة مرصودة من قبلها”، مؤكداً أن إيران لم تتبادل الرسائل مع فريق جو بايدن.
يأتي ذلك فيما قال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني كاتسونوبو كاتو، اليوم الثلاثاء، إن بلاده قلقة بشدة إزاء إعلان إيران الأخير استئناف تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 20%.
وقال كاتو للصحافيين: “لدى الحكومة مخاوف شديدة إزاء هذه الخطوة التي تمثل خرقا للاتفاق النووي”.
وتعتبر تلك الخطوة الأحدث في العديد من الإعلانات التي أبلغت بها إيران الوكالة الدولية مؤخرا والتي شملت التخلي عن الالتزام بمزيد من بنود الاتفاق، وهي خطوات بدأتها في 2019 ردا على انسحاب واشنطن من الاتفاق وإعادتها فرض العقوبات عليها.
وكانت ضمن عدة خطوات وردت في قانون أقره البرلمان الإيراني الشهر الماضي ردا على اغتيال أكبر عالم نووي في البلاد.
المصدر: وكالات