أكد الاتحاد الأوروبي أمس الأول الإثنين على أنه سيتوسط بين السودان وإثيوبيا لحل الأزمة الحدودية التي تفجرت بين البلدين وبحث سبل الحلول السلمية.
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الذي أعلن عن تشجيع الاتحاد لدولتي السودان وإثيوبيا لوقف النزاع. وأضاف: “الاتحاد الأوروبي يشجع على تعزيز الاستقرار بشكل عاجل، والوضع على الحدود في السودان وإثيوبيا بحاجة لمزيد من الضغط لوقف النزاع”.
وأعلنت إثيوبيا أنّها لن تجري محادثات حدودية مع السودان حتى انسحاب قوات الخرطوم من الأراضي المتنازع عليها، ما قد يعقد جهود نزع فتيل النزاع الذي أدى إلى اشتباكات دامية خلال الأسابيع الأخيرة.
وأكد وزير الدفاع السوداني، الفريق ركن ياسين إبراهيم، رفض الخرطوم لأي حديث عن وجود نزاع حدودي مع إثيوبيا، مؤكداً أن المناطق الحدودية واضحة ومنصوص عليها ضمن اتفاقيات معترف بها دولياً.
وأضاف وزير الدفاع السوداني: “لا يوجد نزاع حدودي أصلاً بين البلدين حتى يتم التفاوض حوله، أمر الحدود محسوم بموجب اتفاقية 1902، والذي يجب الآن هو توضيح العلامات، والذي تماطل أديس أبابا بشأنه”.
الجيش السوداني يرد بقوة
يأتي ذلك بعد أن قصفت المدفعية الإثيوبية، يوم الاثنين، منطقة جبل أبو طيور السودانية المتاخمة للحدود الإثيوبية. وقالت وسائل إعلام، إن الجيش السوداني رد بقوة على القصف المدفعي الإثيوبي، مستخدما المدفعية الثقيلة التي طالت مناطق عديدة داخل الحدود الإثيوبية.
وتشهد العلاقات السودانية الإثيوبية توترا متصاعدا منذ أسابيع على خلفية هجمات مسلحة على حدود البلدين، وتقول الخرطوم إنها “نفذت من قبل ميليشيات إثيوبية مسنودة بقوات رسمية على أراض سودانية”.
في ذات السياق، كان قد بحث المتحدث باسم مجلس السيادة في السودان، محمد الفكي سليمان، في الرياض مع القيادة السعودية العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها، وتطورات الأوضاع على الحدود السودانية الإثيوبية.
وكان في استقبال المتحدث باسم مجلس السيادة في السودان، والوفد المرافق له في الصالة الملكية بمطار الملك خالد بن عبدالعزيز الدولي بالرياض اليوم الأثنين، نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي والسفير عادل بشير سفير السودان لدى المملكة العربية السعودية وأعضاء السفارة.