بهدف إعادة استثمار المجاميع الإرهابية واستخدامها لتنفيذ مخططات واشنطن بالمنطقة قامت القوات الأمريكية بنقل العشرات من إرهابيي تنظيم “داعش” من السجون التي تسيطر عليها ميليشيا “قسد” في محافظة الحسكة إلى حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي.
وذكرت مصادر أهلية أن طائرتين مروحيتين مخصصتين لنقل الأفراد للقوات الأمريكية ترافقهما مروحية نوع “أباتشي” نقلت 60 إرهابياً من تنظيم “داعش” إلى حقل العمر النفطي من سجون مدينة الحسكة بالتنسيق مع ميليشيا “قسد”.
وأشارت المصادر إلى أن نقل هؤلاء الإرهابيين جاء بعد إخضاعهم لدورات تدريبية من قوات الاحتلال الأمريكي لدمجهم فيما يسمى “جيش العشائر” الذي تشرف عليه قوات الاحتلال بقيادة الإرهابي “أحمد الخبيل” الملقب بـ “أبو خولة”.
ونقلت القوات الأمريكية الخميس الماضي عبر الطيران المروحي 50 إرهابياً من تنظيم “داعش” من قاعدة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي إلى حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي تمهيداً لإعادة استخدامهم في تنفيذ عمليات إرهابية داخل الأراضي السورية.
يأتي ذلك، أصيب عدد من المدنيين جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة في منطقة الناصرية بمحيط مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي الغربي والتي تنتشر فيها مجموعات إرهابية مرتبطة بالنظام التركي.
مصادر محلية ذكرت أن عبوة ناسفة انفجرت بسيارة قبيل وصولها إلى أحد تجمعات الجيش التركي في منطقة الناصرية غرب مدينة رأس العين ما أدى إلى إصابة عدد من مرتزقة الجيش التركي ووقوع أضرار مادية في المكان
مرتزقة الجيش التركي يختطفون امرأتين من ناحية جنديرس
في الأثناء أقدم عدد من مرتزقة الجيش التركي من التنظيمات الإرهابية على اختطاف امرأتين من ناحية جنديرس بمنطقة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي وذلك في سياق جرائمهم المتواصلة بحق الأهالي في مناطق انتشارهم.
وذكرت مصادر أهلية أن مرتزقة مما يسمى “الجيش الوطني” الإرهابي شنوا حملة مداهمات لمنازل المواطنين في ناحية جنديرس بمنطقة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي وأقدموا على اختطاف امرأتين إحداهما مسنة واقتادوهما إلى جهة مجهولة.
وأشارت المصادر إلى أن المجموعات الإرهابية تسعى من خلال إقدامها على مداهمة منازل المواطنين للتضييق عليهم وترويعهم بشكل ممنهج وخاصة الأطفال والنساء عبر إطلاق الأعيرة النارية وسرقة مدخراتهم من أموال ومصاغ ذهبي إضافة إلى تكسير أثاث المنازل وإجبارهم على ترك منازلهم وتهجيرهم منها والاستيلاء على ممتلكاتهم وحقولهم.
سياسياً، أكد الأستاذ الجامعي السلوفاكي فرانتيشيك شكفرندا أن وجود قوات الأمريكية على الأراضي السورية غير مشروع ويمثل خرقاً واضحاً للقانون الدولي.
ونبه شكفرندا في مقال نشره اليوم موقع نوفي سلوفو الإلكتروني السلوفاكي إلى الدور التخريبي الذي يقوم به النظام التركي في سورية مشيراً إلى أنه يواصل دعمه للمجموعات الإرهابية ويستمر مع الولايات المتحدة في سرقة النفط السوري وتهريبه، وبين أن الممارسات الأمريكية تجاه سورية تعرقل التوصل إلى حل سياسي للأزمة فيها.