أبدى البرلمان العربي صباح اليوم الأحد، رفضه لإعلان كل من جمهوريتي صربيا وكوسوفو عزمهما افتتاح سفارات لهما في مدينة القدس، مشددا على خطورة المساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم لمدينة القدس المحتلة.
وشدد البرلمان العربي على أن مثل هذه القرارات، أحادية الجانب تمثل انتهاكا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية بشأن الوضع القانوني لمدينة القدس المحتلة.
وقال مشعل بن فهم السلمي، رئيس البرلمان العربي ، إن فتح سفارات بمدينة القدس المحتلة مخالف دوليا وأمميا.
ومن بين تلك القرارات قرار مجلس الأمن الدولي رقم 478 لعام 1980 بشأن رفض قرار الحكومة الإسرائيلية ضم مدينة القدس وحظر إقامة بعثات دبلوماسية بها، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 لعام 2016 بشأن عدم اعتراف مجلس الأمن بأي تغييرات تجريها إسرائيل على مدينة القدس بغير طريق المفاوضات، فضلاً عن قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة.
وشدد السلمي أن أي قرارات أو إجراءات تهدف إلى تغيير طابع مدينة القدس المحتلة أو تركيبتها الديموغرافية ليس لها أي أثرٍ قانوني، وتعتبر لاغية وباطلة بموجب القانون الدولي.
وأكد رئيس البرلمان العربي على أن هذه الخطوة لن تُغير شيئاً من الوضعية القانونية والتاريخية لمدينة القدس باعتبارها واقعة تحت الاحتلال، ولا يجوز القيام بأية أعمال من شأنها تغيير الوضع القائم في المدينة.
ودعا رئيس البرلمان حكومة وبرلمان جمهوريتي صربيا وكوسوفو إلى مراجعة هذه القرارات والعدول عنها حيث ستضر بعلاقاتهما بالعالمين العربي والإسلامي، مطالباً دول العالم بالابتعاد عن اتخاذ مثل هذه الخطوات التي ستكون لها تأثيرات سلبية على مستقبل عملية السلام وتأجيج الصراع في المنطقة.
وأكد السلمي تمسك البرلمان بقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية لعام 2002 في حل القضية الفلسطينية.