قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، إن بلاده تعقد آمالا كبيرة على تنفيذ اتفاقية باريس للمناخ، وتتبنى سياسات تنموية، تساهم في خفض الانبعاثات الحرارية، اتساقا مع أهداف التنمية المُستدامة.
وأشار البرهان، في خطابه، الثلاثاء، أمام مؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ كوب 27، بمدنية شرم الشيخ المصرية، بحضور عدد من رؤساء الدول والحكومات وقادة المنظمات، إلى تأثر السودان بالمتغيرات المناخية، وخصوصا في القطاعـات الحيوية والإنتاجية، مما أدى إلى موجات من النزوح والحراك السكاني الداخلي، وتسبب في نزاعات حول الموارد بين المجتمعات المتأثرة بهذه التغيرات.
وأكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي أن تغير المناخ أصبح من أكبر الظواهر البيئية التي تؤرق العالم أجمع، وقال إن تداعياته أثرت بشكل مباشر على القطاعات الحيوية المُرتبطة بحياة الناس ومعاشهم، مضيفا أن السودان كغيره من الدول تأثر بذلك.
وأضاف البرهان أن السودان ملتزم بتنفيذ اتفاقية تغير المناخ، وجميع الاتفاقيات الأخرى لقمة باريس حول المناخ وبروتوكول كيوتو، منوها بأن السودان أعد وأجاز وثيقة المساهمات المحددة وطنيا، ورفعها إلى سكرتارية الاتفاقية الإطارية، والتي شملت مشروعات في جانبي التخفيف والتكيف مع آثار تغيرات المناخ.
ونوه البرهان بمشاركة السودان في المحافل الإقليمية والتي شملت المؤتمر الوزاري الإقليمي بشأن البيئة والهجرة والمناخ، كما شارك في وضع الاستراتيجية الإقليمية لتغير المناخ لدول الإيقاد، بجانب ترؤسه للمؤتمر الإقليمي للأرض والصراع، بكمبالا، مما يؤكد التزام السودان بهذه الأُطر والاتفاقيات الإقليمية والدولية المتعلقـة بتغيرات المناخ.
وأوضح البرهان إن اتفاقية باريس لتغير المناخ، تتميز بالشمول الذي يؤهلها للنجاح، في تنفيذ أهدافها الرامية إلى توطيد الاستجابة العالمية، للتهديد الناجم من تغير المناخ، سواء كان ذلك في سياق التنمية المستدامة، أو جهود تخفيف حدة الفقر، أو غيرها .