قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عبدالفتاح البرهان، اليوم الاثنين، إن الخرطوم تريد حلا توافقيا وتفاوضيا مبنيا على حفظ الحقوق بخصوص أزمة سد النهضة.
وفي لقاء خاص مع قناة “فرانس 24″، على هامش زيارته لفرنسا لحضور مؤتمر باريس لدعم السودان الذي تستضيفه فرنسا برعاية الرئيس إيمانويل ماكرون، أشار البرهان إلى أن السودان ظل لسنين طويلة يمر بتجارب مريرة ليست بها التزامات من الأطراف الأخرى، مشدداً على ضرورة وجود اتفاق ملزم.
وعلّق بالقول: “هذا حق مشروع للسودان في أن يطالب بهذا الحق”.
وأكد رئيس مجلس السيادة السوداني أن السودان ومصر تربطهما علاقات أزلية وقديمة، مضيفا: “لكن في هذا الموضوع لدينا مصالح مشتركة متشابهة، والطرفان يسعيان إلى وجود اتفاق ملزم وقانوني، لأن هذا الحق ليس حقنا، بل حق الأجيال القادمة”، مشدداً: “لذلك يجب أن تكون هناك اتفاقية تحفظ للأجيال حقهم في مستقبل استخداماتهم واحتياجاتهم للمياه”.
والتقى البرهان بمقر إقامته بفندق سكريب بالعاصمة الفرنسية باريس، أمس الأحد، الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الذي يشارك في مؤتمر باريس لدعم الانتقال الديمقراطي في السودان.
العلاقات المصرية السودانية ووحدة المصير
وأعرب رئيس مجلس السيادة عن سعادته بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في أعمال المؤتمر، مؤكداَ أن العلاقات المصرية السودانية تتسم بخصوصية ووحدة المصير المشترك، مشيراَ إلى أن مواقف مصر داعمة للسودان في كافة المجالات.
وإلى جانب عدة قضايا مختلفة، تبادل الرئيسان الرؤى بشأن تطورات ملف سد النهضة، حيث تم التوافق على المرحلة الدقيقة الحالية التي يمر بها ملف سد النهضة.
أكد مصدر مسؤول في وزارة الري المصرية، امتلاك بلاده خيارات وبدائل أخرى للحفاظ على حقوقها المائية في نهر النيل، خلال التعامل مع أزمة سد النهضة الإثيوبي.
وقال المسؤول المصري إن الخطوط التي وضعتها القاهرة بشأن عدم التفريط في حقوقها المائية واضحة لا تقبل الشك، بحسب موقع “مصراوي“.
وشدد المسؤول المطلع على أن بلاده التي تسعى لحل أزمة السد من خلال المفاوضات، تمتلك بدائل وخيارات أخرى في مواجهة أزمة سد النهضة، موضحا أن هذه الخيارات ليست بالضرورة عسكرية.
وأضاف المسؤول الذي لم يكشف عن طبيعة هذه الخيارات، أن مصر قالت كلمتها وهي أن “الأمن المائي خط أحمر لا يمكن التهاون فيه“.