الصراع بين اثيوبيا والسودان طويل وممتد فتربط الدولتين علاقة معقدة منذ الأزل وتتعدد الاتهامات من إثيوبيا للسودان بين الحين والآخر فأول اتهام كان على إثر اتفاقية 1902 بحق سيادة إقليم بني شنقول الذي انتقل من اثيوبيا للسودان ، واتهمت فيه الحكومة الإثيوبية السودان بأنه يدعم ويحرض إقليم بني شنقول ، وتأتي الإتهامات متتابعه من هذا النحو فبعد أن احتفل الإثيوبيين بمناسبة توليد الكهرباء من السد في 20 فبراير ، اتهم رئيس الوزراء آبي احمد وقتها البرهان بأنه يدعم جبهة التيغراي ، الأمر الذي لم ينكره البرهان وصرح به علنيا ، أنه يقف مع قضية التيغراي ويدعمها عسكريا ، كما أكد بذلك لاستقبالة ما يقارب 1.6 مليون لاجئ بينهم 700 ألف طفل ، فيما قدر عدد طالبي اللجوء من مقاتلي قوات حفظ السلام ، المنحدرة من تيغراي بأكثر من 500 مقاتل ، وبعد توقيع اتفاقية السلام بين طرفي النزاع جبهة التيغراي وحكومة آبي احمد ، أبدت مصر استيائها من الاتفاقية لأنها لا تخدم مصالحها المستقبلية ، الأمر الذي يؤكد بأن البرهان سيقف صفا واحد مع التيغراي ويدعمها عسكريا خصوصا بعد خرق اتفاقيه وقف إطلاق النار ، فقضية سد النهضة ومنطقة الفشقة أكبر دافع للبرهان، لقيامه بدعم متمردي تيغراي .